تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

المكتب الإعلامي الحكومي: لا علاقة للحكومة أو الفصائل بتوزيع المساعدات شمال القطاع

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بترويج أكاذيب ممنهجة بشأن ملف المساعدات الإنسانية، وذلك بهدف شرعنة استمرار الحصار والتجويع وهندسة الفوضى في القطاع، الذي يرزح تحت العدوان منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وفي بيان رسمي ، قال المكتب: "نُكذّب بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، حول مزاعم سيطرة الحكومة أو حركة حماس على المساعدات شمال قطاع غزة".

المعابر مغلقة لليوم الـ118 والمجاعة تتفاقم

وأشار المكتب إلى أن إغلاق المعابر مستمر لليوم الـ118 على التوالي، ما يعيق دخول المساعدات الغذائية والطبية، ويهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان يعيشون في ظروف إنسانية "هي الأسوأ في تاريخ القطاع".

من يؤمّن المساعدات فعليًا؟

ردًا على اتهامات الاحتلال، أوضح البيان أن: "العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي تولّت تأمين قوافل المساعدات شمال غزة، دون أي تدخل من الحكومة أو الفصائل، في خطوة شعبية بحتة تهدف إلى توفير فتات الغذاء لمئات آلاف المدنيين المهددين بالمجاعة".

اتهامات هندسة الفوضى وتضليل الرأي العام

وختم البيان بتأكيد أن رواية الاحتلال تندرج ضمن سياسة "هندسة الفوضى" المتعمدة، حيث يسعى لتضليل الرأي العام العالمي واختلاق ذرائع وهمية للاستمرار في سياسة العقاب الجماعي.

وأضاف: "ما يفعله الاحتلال يمثل جريمة مكتملة الأركان ضد المدنيين في غزة، ويكشف عن نية مبيتة في استخدام الحصار والتجويع كأدوات قتل ممنهجة".

أكثر من 188 ألف ضحية منذ بدء العدوان

ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، يواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 188 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة حادة ضربت أجزاء واسعة من شمال القطاع.