الأثر الإنساني على المدنيين

عاجل | مستشفى شهداء الأقصى: الإصابات ونقص الأدوية يفاقمان الأزمة في غزة

profile
  • clock 16 أغسطس 2025, 1:51:47 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مستشفى شهداء الأقصى

محمد خميس

أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى لقناة الجزيرة بأن المستشفى يستقبل عددًا كبيرًا من المصابين بجروح خطيرة، بما في ذلك إصابات في الرأس ومبتوري أطراف نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضح المتحدث أن حجم الإصابات يتجاوز قدرات المستشفى على تقديم الرعاية الطبية اللازمة لكل المصابين، مما يزيد من حدة الأزمة الصحية في القطاع.

وأشار المتحدث إلى أن مستشفيات غزة تعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما يعوق تقديم العلاج الضروري للمرضى والمصابين. ويضيف أن هذا النقص يجعل الأطباء والكوادر الطبية في المستشفيات يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة.

حجم الإصابات وتأثيرها على القطاع الصحي

وأكد المستشفى أن معظم الإصابات التي يتم استقبالها تشمل إصابات شديدة في الرأس وابتعادات في الأطراف، وهو ما يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل ورعاية مستمرة. ويشير المتحدث إلى أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يعقد عملية العلاج ويزيد من معدلات الوفيات، خاصة بين المصابين الذين يعانون من إصابات حرجة.

وأضاف المسؤول أن المستشفيات في غزة تعمل تحت ضغط هائل بسبب أعداد المصابين المستمرة، وأن الطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها لتقديم الرعاية لكل مريض، إلا أن الموارد المحدودة تجعل هذا العمل صعبًا للغاية.

الوضع الإنساني وتأثيره على الأسر

أوضح المتحدث أن أهالي المرضى عاجزون عن إطعام ذويهم بسبب الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة في غزة، وهو ما يزيد من عدد الوفيات ويضع الأسر تحت ضغط نفسي شديد. ويشير إلى أن الجوع والفقر في القطاع يضاعف معاناة المرضى، ويجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابات والنقص الحاد في الرعاية الطبية.

وتُعد هذه الأزمة جزءًا من الوضع الإنساني العام في قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت حصار طويل وتأثيرات الحرب المستمرة، ما يعيق الوصول إلى الغذاء والأدوية والخدمات الأساسية.

نقص الأدوية والمستلزمات الطبية

يشير المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إلى أن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية يؤثر بشكل مباشر على جودة العلاج ويزيد من المخاطر الصحية للمصابين. ويضيف أن المستشفى يعاني بشكل خاص من نقص الأدوية الأساسية، مواد التخدير، معدات الجراحة، ومواد الإسعاف الطارئ، وهو ما يعقد قدرة الطواقم الطبية على إنقاذ حياة المرضى.

ويؤكد المسؤول أن الجهود الإنسانية المحلية والدولية غير كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد أعداد الإصابات.

الضغط على الطواقم الطبية

يواجه الأطباء والممرضون في مستشفى شهداء الأقصى ضغطاً هائلاً بسبب العدد الكبير من الإصابات ونقص الموارد. وأوضح المتحدث أن الطواقم الطبية تعمل لساعات طويلة دون توقف، في محاولة لتقديم العلاج لكل المصابين، لكن القدرات محدودة مقارنة بحجم الكارثة الصحية التي يواجهها القطاع.

ويشير إلى أن بعض الحالات لا يمكن علاجها بشكل كامل بسبب نقص المعدات الطبية أو الأدوية الحيوية، مما يجعل الوضع الصحي في غزة حرجاً للغاية ويهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي

أطلق المتحدث باسم المستشفى نداء عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير الدعم الطبي والإغاثي لقطاع غزة. وأوضح أن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية يعتبر ضرورة ملحة لإنقاذ حياة المصابين والحد من انتشار الأمراض والمضاعفات الناتجة عن الإصابات الخطيرة.

وأكد المسؤول أن تأمين الغذاء والرعاية الأساسية للمرضى في المستشفيات يمثل أولوية قصوى، خاصة في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهالي الذين يواجهون صعوبة في توفير الحد الأدنى من الرعاية لأطفالهم وذويهم المصابين.

الأثر الإنساني على المدنيين

تتزايد معاناة المدنيين في قطاع غزة مع استمرار الحرب ونقص الموارد الطبية والغذائية. ويقول المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن الكثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجات المرضى، ما يزيد من معدلات الوفيات والفقر الصحي.

ويضيف أن القطاع الصحي في غزة مهدد بالانهيار إذا لم يتم توفير دعم عاجل، حيث أن نقص المستلزمات الطبية وارتفاع أعداد الإصابات يجعل تقديم العلاج أمرًا شبه مستحيل، خصوصًا مع محدودية القدرة على الاستيراد أو الوصول إلى الموارد الحيوية بسبب الحصار.

يعكس الوضع الحالي في مستشفى شهداء الأقصى في غزة حجم الأزمة الإنسانية والصحية الكبيرة التي يواجهها القطاع. إذ تستقبل المستشفى مصابين بجروح شديدة، منهم من فقد أطرافه أو تعرض لإصابات في الرأس، بينما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما يؤكد المتحدث أن أهالي المرضى عاجزون عن تلبية احتياجات ذويهم، ما يزيد من معدلات الوفيات ويضاعف من معاناة السكان المدنيين. وتبرز هذه الأزمة الحاجة الماسة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية في غزة، وحماية المدنيين والمصابين من مخاطر أكبر.

 

التعليقات (0)