تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تطور نوعي ضمن موجات التصعيد المتواصلة، استهدفت إيران فجر اليوم منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية شمال فلسطين المحتلة، بـصواريخ باليستية دقيقة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، دون تسجيل إصابات مباشرة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

لحظات تفصل نتنياهو عن الاستهداف المباشر

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو كان متواجدًا داخل المنزل لحظة سقوط أحد الصواريخ بالقرب منه، لكنه تمكّن من الدخول إلى الغرفة المحصنة في اللحظات الأخيرة، قبل وقوع الانفجار.

ورغم الرقابة المشددة، أكدت مصادر أمنية أن الاستهداف كان قريبًا جدًا من إصابة مباشرة للقيادة الإسرائيلية، ما يعكس تقدمًا نوعيًا في دقة وقدرة الضربات الإيرانية.

رسائل سياسية وعسكرية شديدة اللهجة

ويحمل استهداف منزل نتنياهو دلالة رمزية وسياسية قوية، إذ يُعد هذا الهجوم رسالة مباشرة إلى رأس القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، في وقت يعيش فيه الكيان حالة من الذعر والارتباك الأمني المتصاعد.

كما يراه مراقبون تحديًا صارخًا لنظرية الردع الإسرائيلي، حيث تُثبت طهران قدرتها على استهداف مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي، بدقة غير مسبوقة.

تصعيد متواصل.. واستنفار داخلي

يأتي هذا الاستهداف ضمن موجة صواريخ باليستية ومسيّرات شنتها إيران على مواقع متعددة في إسرائيل، طالت منشآت عسكرية ومحطات كهرباء ومراكز بحثية، وسط حالة استنفار عام وارتباك حكومي.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من مكتب نتنياهو بشأن الحادث، بينما تتزايد الدعوات داخل إسرائيل لعقد اجتماعات طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

موقف دولي مترقب وتحذيرات من انفجار إقليمي

في ظل تصاعد وتيرة الهجمات واتساع نطاقها الجغرافي، يتابع المجتمع الدولي بقلق بالغ الاحتمالات المتزايدة لانزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، قد تُشعل عدة جبهات في وقت واحد.