أسئلة حاسمة بلا إجابات واضحة حتى الآن

سياسي عراقي : اتفاق حماس وإسرائيل هدنة تكتيكية وليست نجاحًا استراتيجيًا

profile
  • clock 5 يوليو 2025, 2:39:16 م
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي

خاص موقع 180 تحقيقات

ضرورة التمييز بين الهدنة المؤقتة والحل الجذري

في تصريحات خاصة لموقع "180 تحقيقات"، أكد الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، المحلل السياسي العراقي، أن الاتفاق المعلن بين حركة حماس وإسرائيل لا يمكن اعتباره "نجاحًا استراتيجيًا"، بل هو "هدنة تكتيكية" فرضتها الضرورات الإنسانية وضغوط المجتمع الدولي، دون أن تعالج جذور الصراع القائمة منذ عقود.

معالجة ملفات عاجلة... لكن الصراع مستمر

وأشار الدليمي إلى أن الاتفاق تناول بعض الملفات الملحة مثل ملف الأسرى والمساعدات الإنسانية، إلا أنه لم يقترب من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها حقوق الفلسطينيين الأساسية وإنهاء الحصار على قطاع غزة. وقال: "الاتفاق لم يُنهِ الاحتلال، ولم يعالج مسألة اللاجئين أو الوضع القانوني لغزة، بل ترك جذوة الصراع مشتعلة".

اتفاق هش مرهون بالتزامات غير مضمونة

وأضاف الدليمي: "نجاح الاتفاق، إن وُجد، فهو هش ومؤقت، يعتمد على مدى التزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، وعلى قدرة حماس في السيطرة على الميدان، وسط واقع إقليمي مضطرب وتوازنات سياسية متغيرة". وأوضح أن التجارب السابقة أثبتت هشاشة مثل هذه الاتفاقات، في ظل غياب ضامن دولي فعّال.

الرهان الحقيقي: وحدة فلسطينية شاملة

وفي تقييمه لمستقبل الاتفاق، شدد الدليمي على أن الرهان الأهم لا يجب أن يكون على الهدنات المؤقتة، بل على إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني بشكل جذري، بعيدًا عن الانقسامات، ومن خلال مظلة تمثيلية وطنية موحدة. وأكد أن غياب قيادة فلسطينية جامعة يُضعف أي مسار تفاوضي مهما كان واعدًا.

أسئلة حاسمة بلا إجابات واضحة حتى الآن

وختم الدكتور عبدالرزاق الدليمي حديثه بالتساؤل: "هل ستتوقف آلة الحرب فعلًا؟ هل ستُرفع القيود عن غزة؟ وهل ستنطلق عملية سياسية حقيقية؟"، مشيرًا إلى أن هذه الأسئلة لا تزال معلّقة، وأن الإجابة عنها في المدى القريب ستحدد طبيعة المرحلة المقبلة.

التعليقات (0)