تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

جدد وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش دعوته الصريحة إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة، معتبرًا أن القطاع "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل"، وأن فكرة العودة إلى مستوطنات "غوش قطيف" لم تعد مجرد أمنية، بل أصبحت خطة عمل واقعية.

مؤتمر "غوش قطيف": العودة إلى غزة بتوسّع أكبر

وخلال مؤتمر نظمه "مركز تراث غوش قطيف" بمناسبة مرور 20 عامًا على خطة الانفصال عن غزة، قال سموتريتش: "غزة لن تُسلّم من عربي إلى عربي آخر. نحن لم ندفع كل هذه الأثمان لكي نُسلّمها للفلسطينيين. هي جزء من أرضنا".

وأضاف: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف لأنها صغيرة جدًا.. المشروع القادم يجب أن يكون أكبر وأوسع، وغزة تسمح بذلك التفكير الكبير."

موقف متشدد ضد الهدنة وإدخال المساعدات

انتقد سموتريتش بشدة قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة وفرض هدنة يومية لبضع ساعات، مؤكدًا أنه عارض هذا القرار ولم يُدعَ للتشاور بشأنه.

ورغم ذلك، قال سموتريتش إنه لن ينسحب من الحكومة في الوقت الحالي، مؤكدًا أن "الاختبار الحقيقي هو في هزيمة حماس".

تصريحات حول الضفة: "نُحدث ثورة ونُغير النظام"

أما في ما يتعلق بالضفة الغربية، فقد أعلن الوزير الإسرائيلي عن خطة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة، عبر:

شرعنة البؤر الاستيطانية،

مصادرة الأراضي،

تغيير "DNA النظام"،

شق الطرق الاستيطانية،

وتسريع البناء الاستيطاني، بما يتجاوز السياسات السابقة.

وأضاف: "نحن ننفذ ثورة صامتة هناك، وسنُعلن عن نجاحها قريبًا."

خلافات مع بن غفير بشأن التفاوض مع حماس

ورفض سموتريتش اقتراح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتشكيل "كتلة مانعة" داخل الحكومة لمنع أي اتفاق محتمل مع حماس يشمل وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى. كما أكد أنه لا يرى فائدة في الدخول بلعبة سياسية في وقت الحرب.

خلفية: حرب إبادة مستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023

تواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، تنفيذ عدوان واسع على قطاع غزة يشمل:

قتل وتجويع وتهجير قسري،

تدمير البنية التحتية والمنازل،

وتجاهل تام لكل النداءات والقرارات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفرت الحرب عن:

أكثر من 205,000 شهيد وجريح فلسطيني،

أكثر من 9,000 مفقود،

مجاعة كارثية،

نصف مليون نازح داخليًا،

وسط دعم أمريكي مستمر.