-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
سرايا القدس تطلق صواريخ "قدس 3" على مغتصبة نيرعام في غلاف غزة
مستقبل المواجهة وإمكانية التصعيد
سرايا القدس تطلق صواريخ "قدس 3" على مغتصبة نيرعام في غلاف غزة
-
9 أغسطس 2025, 2:25:52 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سرايا القدس
محمد خميس
في تصعيد جديد ضمن المواجهات المستمرة في قطاع غزة، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف مغتصبة "نيرعام" الواقعة في غلاف غزة بصواريخ من نوع (قدس 3). هذه العملية جاءت بعد سلسلة من التوترات والاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
تفاصيل القصف والصواريخ المستخدمة
أفادت سرايا القدس بأنها أطلقت عدة صواريخ من طراز (قدس 3) باتجاه مستوطنة "نيرعام"، الواقعة في غلاف غزة، والتي تُعد واحدة من المواقع الاستراتيجية التي تستخدمها قوات الاحتلال في عملياتها العسكرية ضد القطاع.
يتميز صاروخ (قدس 3) بمداه البعيد وقدرته على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، ما يجعل هذا الهجوم إشارة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية لسرايا القدس. وقد أثار هذا القصف حالة من القلق والهلع في المستوطنات المحاذية للقطاع.
خلفية التصعيد في غلاف غزة
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة ردود متبادلة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في شن غارات جوية وهجمات برية تستهدف مواقع المقاومة داخل غزة، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقد أعلنت سرايا القدس مرارًا عن حقها في الرد على هذه الاعتداءات، مشيرة إلى أن استهداف المستوطنات الإسرائيلية يُعتبر ردًا مشروعًا على الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين.
أهمية صواريخ "قدس 3" في المعركة
صواريخ (قدس 3) هي أحدث جيل من الصواريخ التي أعلنت سرايا القدس عن تطويرها خلال السنوات الأخيرة، وتتميز بمدى طويل ودقة إصابة عالية مقارنة بالصواريخ السابقة.
تمثل هذه الصواريخ خطوة متقدمة في القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، وتزيد من التهديد الذي تمثله هذه الفصائل على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة.
ردود الفعل الإسرائيلية على القصف
أثار إطلاق صواريخ (قدس 3) حالة من الاستنفار في المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة، حيث أُغلقت المدارس وأماكن العمل، ودُعي السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع أضرار مادية في بعض المواقع، دون أن تورد تفاصيل حول وجود إصابات بشرية. كما شنت القوات الإسرائيلية عمليات انتقامية استهدفت مواقع المقاومة داخل القطاع.
التأثير على المدنيين في القطاع والمستوطنات
يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة القصف المستمر، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى أزمة إنسانية متفاقمة، مع نقص في الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
في المقابل، يعاني سكان المستوطنات الإسرائيلية المجاورة من خطر الصواريخ، مما يخلق حالة من الخوف والقلق المستمرين في المنطقة.
السياق السياسي والجهود الدولية لوقف التصعيد
يأتي هذا التصعيد وسط محاولات دولية متكررة لتهدئة الأوضاع، مع دعوات أممية وإقليمية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين من ويلات الحرب.
إلا أن استمرار الهجمات المتبادلة يعكس تعقيدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وغياب حلول سياسية تحقق السلام الدائم.
مستقبل المواجهة وإمكانية التصعيد
يرى مراقبون أن استخدام صواريخ (قدس 3) يفتح مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في حال عدم التوصل إلى هدنة.
كما تشير هذه التطورات إلى استعداد الفصائل الفلسطينية لمواصلة خيار المقاومة المسلحة كوسيلة للرد على اعتداءات الاحتلال.
تعتبر عملية قصف مغتصبة "نيرعام" بصواريخ (قدس 3) من سرايا القدس مؤشرًا على تصعيد نوعي في المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، ما يعكس حالة التوتر الشديدة في قطاع غزة ومحيطه.
يبقى الأمل في تدخل دولي فعال لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين من دوامة العنف المستمرة التي لا تخدم إلا استمرار المعاناة في المنطقة.








