تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن بلاده لم يكن أمامها خيار سوى تنفيذ الهجوم الأخير على إيران، مؤكدًا أن "أي تأخير كان سيمنح طهران فرصة امتلاك سلاح نووي"، وذلك في تصريحات أثارت ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف ساعر خلال جولة تفقدية لموقع عسكري: "الثمن الذي ندفعه الآن أقل بكثير مما كنا سندفعه لو انتظرنا حتى تمتلك إيران قدرات نووية كاملة"، مشددًا على أن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن عملياته حتى تحقيق أهدافه الأمنية بشكل كامل.

إيران ترد: العدوان الإسرائيلي خرق للقانون الدولي

في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم بأنه "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، مؤكدة أن استهداف منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية يُعد جريمة حرب. 

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في بيان رسمي: "الهجوم الإسرائيلي خيانة للدبلوماسية التي كنا نعمل على إنجاحها مع الأطراف الدولية، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد".

قلق دولي وتحذيرات من الانزلاق إلى مواجهة شاملة

وقد أعربت عدة دول أوروبية عن قلقها من التصعيد الأخير، داعية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، كما حذرت من أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، في وقت تتزايد فيه المخاوف من سباق تسلح نووي جديد في الشرق الأوسط.

دعوات لمحاسبة الاحتلال ووقف التصعيد

من جهتها، طالبت منظمات حقوقية ومراقبون دوليون بمساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه منشآت مدنية، مشيرين إلى أن استمرار هذه السياسات التصعيدية يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الحلول السلمية.