تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، سيجري سلسلة من اللقاءات المهمة في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الإثنين المقبل، حيث من المقرر أن يجتمع بعدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، في خطوة تعكس استمرار التنسيق الوثيق بين الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، رغم تصاعد الانتقادات الدولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أجندة اللقاءات: دعم سياسي وعسكري متواصل

بحسب مصادر مطلعة، فإن ديرمر سيناقش مع المسؤولين الأميركيين تطورات العملية العسكرية في غزة، وسبل تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل على المستويين السياسي والعسكري. وتشير التقديرات إلى أن اللقاءات ستتناول أيضًا ملف المساعدات العسكرية، وتوسيع التعاون الاستخباراتي، إضافة إلى جهود منع أي تحركات دولية في مجلس الأمن قد تُدين جرائم الاحتلال أو تطالب بوقف إطلاق النار.

واشنطن شريك في العدوان

يأتي هذا التحرك في وقت تتعرض فيه الولايات المتحدة لانتقادات واسعة بسبب موقفها المنحاز للكيان الصهيوني، ورفضها المتكرر لمشاريع قرارات دولية تطالب بوقف العدوان على غزة. ويرى مراقبون أن زيارة ديرمر تهدف إلى ضمان استمرار هذا الدعم، خاصة في ظل تزايد الضغوط الشعبية داخل الولايات المتحدة على إدارة بايدن بسبب المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

الاحتلال يواصل التصعيد... وغزة تنزف

في موازاة التحركات السياسية، يواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا في القصف الجوي والمدفعي، ما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية. وتؤكد منظمات حقوقية أن ما يجري في غزة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي مخزٍ.

ديرمر: مهندس العلاقات مع واشنطن

يُعد رون ديرمر من أبرز الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومن مهندسي العلاقات الإستراتيجية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة. وقد لعب دورًا محوريًا في تأمين الدعم الأميركي خلال الحروب السابقة على غزة، ويُتوقع أن يسعى خلال زيارته الحالية إلى تحصين هذا الدعم في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الاحتلال على الساحة الدولية.