تكبير الخط تصغير الخط

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن غواصتين نوويتين أمريكيتين، أمر بنشرهما يوم الجمعة، وصلتا إلى "مناطق مناسبة" قرب روسيا، في خطوة تصعيدية ردًا على تصريحات دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بشأن الأسلحة النووية.

وقال ترامب في تصريحات صحفية، الأحد، إن الغواصتين "الآن في مناطق مناسبة"، دون الكشف عن مواقع تمركزهما، ما أثار توترًا جديدًا في العلاقة بين واشنطن وموسكو.

عقوبات جديدة وزيارة مرتقبة لموسكو

وفي سياق متصل، أعلن ترامب أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف سيزور روسيا خلال الأيام المقبلة، في محاولة لفتح قنوات تواصل دبلوماسية، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات إضافية على روسيا، بسبب استمرار حربها على أوكرانيا.

ميدفيديف يهاجم: "هذا تهديد مباشر"

وردّ ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، بشن هجوم لاذع على ترامب، خاصة بعد أن منحه مهلة زمنية للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكتب عبر منصة "إكس": "على ترامب ألا ينسى أمرين؛ أولاً، روسيا ليست إسرائيل أو إيران. وثانيًا، كل إنذار جديد هو تهديد وخطوة نحو حرب شاملة، ليس مع أوكرانيا فقط، بل مع الولايات المتحدة نفسها"، محذرًا من قدرات روسيا النووية.

ترامب يُقلّص المهلة ويحمّل بوتين المسؤولية

وكان ترامب قد منح موسكو في 14 يوليو مهلة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه قال مؤخرًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خذله في هذا الملف.

وأشار إلى أنه سيقلّص المهلة النهائية إلى ما بين 10 و12 يومًا فقط بدءًا من 28 يوليو، مؤكدًا عزمه اتخاذ خطوات أكثر حزمًا في حال فشل موسكو في الاستجابة.

تحذيرات من صراع أوسع

تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات متصاعدة من اندلاع صراع أوسع نطاقًا بين روسيا والولايات المتحدة، وسط تبادل التصريحات النارية ونشر الأسلحة النووية في مناطق متوترة، ما يضع العالم أمام احتمالات خطيرة إذا لم تُضبط إيقاعات التصعيد.