-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
د. صلاح أبو غالي يكتب: نتنياهو وحراك الفرصة الأخيرة!
د. صلاح أبو غالي يكتب: نتنياهو وحراك الفرصة الأخيرة!
-
30 يونيو 2025, 12:24:27 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حراك دراماتيكي في الأروقة الأمنيَّة والصَّهيونيَّة ودوائر صنع القرار، وبدعم شخصي من ترامب لوقف وإنهاء محاكمة نتنياهو.
المساعي في الغرف المغلقة ومن خلف الكواليس تتَّجه نحو تقديم طوق نجاة لنتنياهو (إنهاء محاكمته)، من أجل أن يوافق على هدنة وإنهاء الحرب في غزَّة، والمحافظة على حكومته من الإنهيار والسُّقوط، حيث أنَّ ترامب يسعى من ذلك كلِّه إلى التوسُّع باتجاه اتفاقات تطبيع إقليميَّة أكثر أهميَّة لأمريكا وإسرائيل، ويعلم جيِّداً أنَّها لن تتحقَّق أو تمر إلا عبر بوابة غزَّة وإنهاء الحرب فيها.
نتنياهو يدرك تماماً أنَّه بحاجة إلى الصُّمود لمدة 60 يوماً حتى انتهاء الدَّورة الرَّبيعية للكنيست ، حيث أنَّه في 24 يوليو ، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفيَّة الطَّويلة.
خلال فترة العطلا : سواء نجحت جهود المفاوضات ونجحت مساعي الهدنة، أو أفشلها نتنياهو بذريعة رفض حماس واستمرَّت الحرب، وتوسَّع فيها أكثر بفتح جبهات جديدة فيما وراء إيران، سيكون من الصَّعب بل من المستحيل الإطاحة بحكومته وضَمِنَ لها الإستمرار أطول فترة ممكنة.
الخاتمـــة
من المعروف عن نتنياهو أنَّه ثعلب مُراوِغ، ويسعى جاهداً من خلال ممارسة سياسة الهروب للأمام، وبكل الوسائل الممكنة، لأن يتحرَّر من قيود المحاكمة من جهة، ومن سيوف معارضيه من جهة أخرى، فالحرب ليست غاية في حدِّ ذاتها من وجهة نظره، بل وسيلة للإستمرار والبقاء في الحكم، وهذا سبب رفضه الدَّائم لوقفها أو إنهائها.
نتنياهو يدرك تماماً أنَّه أمام الفرصة الأخيرة للنَّجاة، فهل ينجح في إلتقاطها، وبذلك تتحقَّق مقولته: " أنا آخر ملوك إسرائيل ؟! "، أم يهرب للأمام كعادته، فيغرق في وحل غزَّة وجحيمها ويأخذ الجَّميع معه دون رجعة؟!







