تكبير الخط تصغير الخط

 محمد خميس

اقتحام جديد للأقصى تحت حماية الاحتلال

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان رسمي صدر اليوم، ما وصفته بـ"الاقتحام الواسع" الذي نفذه مئات المستوطنين الإسرائيليين لساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الإثنين، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
ووصفت الحركة هذه الخطوة بأنها "جريمة متجددة وانتهاك صارخ لقدسية المسجد"، محذّرة من خطورة هذه التحركات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى بالقوة.

طقوس تلمودية ورقصات استفزازية في باحات الأقصى

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك تزامنًا مع ما يُعرف بـ"عيد الأسابيع" اليهودي، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وعند أبواب الأسباط، وحطة، والملك فيصل.
كما شهدت باحات المسجد رقصات تلمودية علنية بحماية جنود الاحتلال، في مشهد استفز مشاعر المقدسيين والفلسطينيين عمومًا، وسط قيود مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى واحتجاز هويات عدد كبير منهم عند البوابات الخارجية.

حماس: مخطط تهويدي تقوده حكومة الاحتلال

وفي بيانها، اعتبرت "حماس" أن ما يجري في المسجد الأقصى "يأتي ضمن مخطط تهويدي ممنهج" تقوده الحكومة الإسرائيلية بهدف "طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس"، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تمر دون رد شعبي ورسمي.
وشددت الحركة على أن التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة الدفاع عن حقه في القدس، داعية إلى تصعيد المقاومة والرباط في المسجد الأقصى في وجه هذه الاقتحامات.

دعوات للتصعيد الشعبي والتحرك العربي والإسلامي

طالبت "حماس" في بيانها جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام، والتوجه إلى المسجد الأقصى، وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، لمنع فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
كما وجهت نداءً عاجلاً إلى الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، دعتهم فيه إلى تحرك فوري وجاد للضغط على حكومة الاحتلال، ووقف ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته".

الأقصى في قلب المعركة المفتوحة

تؤكد هذه التطورات المتسارعة أن القدس والمسجد الأقصى لا يزالان في قلب الصراع، وأن الاحتلال يسعى إلى فرض سيطرة كاملة على الأقصى من خلال اقتحامات تدريجية ومتكررة.
ورغم القيود والإجراءات التعسفية، تبقى إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية والسياسية هي خط الدفاع الأول عن الأقصى في وجه المشاريع التهويدية.