-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
حماس: الاحتلال الإسرائيلي يحرم أكثر من 785 ألف طالب من التعليم ويستهدف منظومة غزة التعليمية
انتهاك صارخ للقوانين الدولية
حماس: الاحتلال الإسرائيلي يحرم أكثر من 785 ألف طالب من التعليم ويستهدف منظومة غزة التعليمية
-
8 سبتمبر 2025, 7:47:42 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العام الدراسي يبدأ في الضفة الغربية والقدس المحتلة دون قطاع غزة للعام الثالث على التوالي، في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي من إبادة وقصف وتدمير وتجويع ونزوح وتهجير قسري منذ أكثر من 22 شهرًا.
وأشارت حماس، في بيان اليوم الاثنين، إلى أن الاحتلال تعمَّد تدمير جميع مقومات المنظومة التعليمية، مستهدفًا أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات في غزة، ما جعل استمرار العملية التعليمية أمرًا شبه مستحيل.
وأضاف البيان أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى إزالة ما مجموعه 25 مدرسة بطلبتها ومعلميها من السجل التعليمي بشكل كامل.
استهداف الطلاب والمعلمين والأكاديميين
أوضح البيان أن جرائم الاحتلال لم تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل استهدفت الكوادر البشرية، حيث تم حرمان أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، فيما استشهد أكثر من 19 ألف طالب وطالبة وأصيب نحو 29 ألفًا في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما استشهد أكثر من ألف معلم وإداري، وأصيب حوالي 5 آلاف آخرين، بينما استشهد أكثر من 230 أكاديميًا وأصيب نحو 1420 آخرين. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي طالت العملية التعليمية في فلسطين، وتأثيرها المباشر على مستقبل الأجيال القادمة.
انتهاك صارخ للقوانين الدولية
أوضحت حماس أن جرائم الاحتلال المتعمّدة ضد المنظومة التعليمية تشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي كفلت حقوق الشعب الفلسطيني في التعليم. وأكدت الحركة أن هذه الانتهاكات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لوضع حد لهذه الجرائم وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة في التعليم.
وأشار البيان إلى أن تدمير المدارس والمرافق التعليمية واستهداف الكوادر التعليمية يعد محاولة إسرائيلية يائسة لمحو الهوية الوطنية الفلسطينية المتجذرة في الأجيال الناشئة.
"أسرلة" المناهج التعليمية في القدس المحتلة
حذرت حماس من تصعيد الاحتلال لمخططاته في "أسرلة" المناهج التعليمية بمدينة القدس المحتلة، واستهداف المؤسسات التعليمية فيها، معتبرة ذلك إجرامًا إسرائيليًا يهدف إلى فرض السيطرة وتغييب أبناء الشعب الفلسطيني عن هويتهم المقدسية.
ودعت الحركة إلى توحيد الجهود الوطنية للتصدّي لهذه المخططات، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للحكومة الإسرائيلية بفرض سياسة التجهيل وكي وعي الأجيال الفلسطينية.
صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال
شددت حماس على أن الشعب الفلسطيني، بمؤسساته وطلبته ومعلميه، سيواجه كل التحديات ويحبط كل المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير العملية التعليمية وكسر إرادة الفلسطينيين. وأشادت الحركة بكل الجهود والتضحيات التي يبذلها المعلمون والطلبة والمؤسسات التعليمية في مواجهة مخططات الاحتلال.
وأكدت أن استمرار التعليم رغم كل الظروف يعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة في الحفاظ على هويتهم وحقوقهم التعليمية.
دعوة المجتمع الدولي للتحرك
جددت حماس دعوتها للمجتمع الدولي وللمنظمات الأكاديمية حول العالم إلى التحرك الفاعل لمعاقبة الاحتلال ووقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومنعه من استهداف المنظومة التعليمية. وأكدت الحركة على أهمية تعزيز المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية المتورطة في جرائم الاحتلال.
وقالت الحركة إن هذه التحركات الدولية ضرورية لضمان أن التعليم في فلسطين يظل حقًا أساسيًا لا يمكن المساس به، وأن المؤسسات الأكاديمية العالمية يجب أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
الأثر النفسي والاجتماعي على الطلاب
يسلط البيان الضوء أيضًا على الأثر النفسي والاجتماعي الخطير الذي خلفته الهجمات على الطلاب والمعلمين، حيث أن فقدان المدارس والمعلمين وغياب الأمان التعليمي أدى إلى تزايد الضغط النفسي على الأطفال والشباب الفلسطيني، مما يؤثر على التحصيل الدراسي وعلى مستقبلهم المهني والأكاديمي.
وأكدت حماس أن استمرار التعليم رغم الصعوبات يعكس العزيمة الفلسطينية في صون الهوية الوطنية وتعزيز صمود المجتمع، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام لأي محاولات تهدف إلى كسر إرادته.
تعزيز صمود المنظومة التعليمية الفلسطينية
أكدت الحركة أن الجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على العملية التعليمية في غزة والضفة الغربية تمثل نموذجًا للصمود في مواجهة الاحتلال، وأن المعلمون والمؤسسات التعليمية يلعبون دورًا محوريًا في نقل المعرفة والقيم الوطنية للأجيال الناشئة.
وشددت حماس على أن حماية المدارس والمعلمين والطلاب يجب أن تكون أولوية، وأن أي هجوم على هذه المنظومة يعد اعتداءً مباشرًا على مستقبل فلسطين ومستقبل الأجيال القادمة.






