تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش يقترب من استكمال "بنك أهدافه" في إيران، مرجّحة أن تنتهي العمليات المخطط لها خلال الأسبوع المقبل، مع إمكانية امتداد التحركات أسبوعًا إضافيًا لتحقيق ما وصفوه بـ"أهداف الحرب".

وبحسب المصدر، فإن قيادات جيش الاحتلال أكدت أن الاستراتيجية الحالية تركز على تنفيذ ضربات دقيقة ومحددة دون الانجرار إلى حرب طويلة، في محاولة للحفاظ على مستوى عالٍ من الردع دون الانخراط في نزاع شامل يُجهد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وزير الدفاع يتوعّد بضرب قلب العاصمة الإيرانية

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن وزير الدفاع في كيان الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن الجيش يعتزم تنفيذ ضربات تستهدف "أهدافًا بالغة الأهمية" داخل العاصمة الإيرانية طهران، وذلك في إطار الرد على ما وصفه بـ"التهديدات الإيرانية المستمرة".

كاتس شدد على أن "الرد سيكون مدروسًا وفعالًا"، مؤكدًا أن إيران لن تكون بمنأى عن تداعيات ما يجري، وأن كل السيناريوهات مطروحة على الطاولة، بحسب تعبيره.

مخاوف من انزلاق الصراع وتداعيات إقليمية

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، وسط تحذيرات متكررة من أطراف إقليمية ودولية بشأن خطورة استمرار التصعيد العسكري، وما قد ينجم عنه من تأثيرات على استقرار المنطقة برمّتها، كما أشارت تقارير دبلوماسية إلى اتصالات مكثفة تُجرى خلف الكواليس في مسعى لاحتواء التصعيد قبل تحوّله إلى مواجهة مفتوحة.

وبينما تُصرّ قيادة الكيان الصهيوني على تحقيق أهدافها العسكرية في أقصر وقت ممكن، يظل شبح الانزلاق إلى حرب مفتوحة حاضرًا بقوة، في ظل ترقّب لردود الفعل الإيرانية على تهديدات اليوم، وذكرت مصادر عسكرية لصحيفة "هآرتس": "لن نسمح بتحوّل التهديد الإيراني إلى واقع، وسنواصل العمل حتى إزالة الخطر".