تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد جديد في إطار المواجهة المفتوحة

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، صباح اليوم، عن بدء "الموجة العاشرة" من عملية الوعد الصادق 3، في سياق المواجهة المستمرة مع الكيان الصهيوني، والتي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بصورة غير مسبوقة، وأفاد التقرير أن وحدات من الحرس الثوري الإيراني أطلقت سلسلة جديدة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، دون أن يُكشف حتى الآن عن طبيعة الأهداف أو نتائج الضربات.

العملية مستمرة رغم التهديدات

أكد التلفزيون الإيراني أن العملية لا تزال جارية، وهي جزء من رد استراتيجي موسّع على ما وصفه بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة"، مشددًا على أن “الرد الإيراني سيستمر حتى توقف الاحتلال لاعتداءاته وتهديداته لأمن الشعوب”، ووفقًا للتقارير، تُنفذ العمليات عبر منصات مختلفة، بعضها يركز على البعد السيبراني والبعض الآخر على الهجمات الدقيقة عن بُعد.

التعتيم الإعلامي في تل أبيب.. وعدم اعتراف فوري

في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أية بيانات رسمية من جانب الحكومة الإسرائيلية بشأن الموجة الجديدة، في حين أشارت وسائل إعلام عبرية إلى وجود حالة استنفار في عدة مناطق، وسط تشديد للرقابة العسكرية على تفاصيل الأضرار المحتملة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية قولها: "نواجه تصعيدًا منسقًا وطويل النفس، والرد سيأخذ أشكالًا متعددة وفقًا لتقديرات الموقف على الأرض".

مخاوف من اتساع رقعة المواجهة

يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الطرفين، وسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، وتراقب العواصم الدولية عن كثب تطورات المشهد، في ظل مخاوف من انهيار جهود التهدئة وانزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع وأكثر تعقيدًا.

في ظل غياب مؤشرات فعلية على تهدئة قريبة، تُعد "الموجة العاشرة" بمثابة رسالة واضحة مفادها أن طهران ماضية في خيار الرد على الاحتلال الإسرائيلي، وأن الصراع مرشح لمزيد من التصعيد في حال غياب تدخلات دولية جادة لوقف دوامة العنف المتفاقمة.