-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تقرير أممي يكشف تورط أكثر من 60 شركة عالمية في دعم المستوطنات والحرب على غزة
شركات تكنولوجيا وسلاح في دائرة الاتهام
تقرير أممي يكشف تورط أكثر من 60 شركة عالمية في دعم المستوطنات والحرب على غزة
-
3 يوليو 2025, 11:46:42 ص
-
570
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة عن تورط أكثر من 60 شركة عالمية كبرى في دعم الأنشطة الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ترتكب إسرائيل منذ أشهر طويلة جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، بدعم أميركي مطلق.
أعدت التقرير فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستندة إلى أكثر من 200 مذكرة من منظمات حقوقية ودول وشركات وأكاديميين، تدعو إلى وقف التعاون التجاري مع الاحتلال، ومحاسبة الإدارات التنفيذية قانونيًا وماليًا.
شركات متورطة في التدمير والقمع
التقرير وجه اتهامات مباشرة إلى شركات كبرى من بينها:
لوكهيد مارتن وليوناردو: لتوريد أسلحة يُرجّح أنها استُخدمت في قصف قطاع غزة.
كاتربيلر وهيونداي: لتوفير معدات ثقيلة ساعدت في تدمير البنية التحتية الفلسطينية.
غوغل، مايكروسوفت، آي بي إم، وأمازون: لدورها في دعم نظم المراقبة الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين.
شركة بلانتير: لتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، رغم عدم وضوح تفاصيل التطبيق.
ألبانيز أكدت أن هذه الشركات "مرتبطة ماليًا بنظام التمييز العنصري والعسكرة الإسرائيلية"، معتبرة أن استمرار الإبادة في غزة "مربح للعديد من الأطراف التجارية العالمية".
توسيع القائمة السوداء الأممية
يمثل التقرير الجديد توسعًا للقائمة الأممية التي صدرت عام 2023، والتي ركزت على الشركات المرتبطة بالمستوطنات فقط، في حين أن التقرير الحالي يغطي الدور الاقتصادي والعسكري والتكنولوجي في الحرب المستمرة على غزة، بما في ذلك الجوانب الاستخباراتية.
وتضمن التقرير تسجيلات وشهادات عن مساهمة بعض هذه الشركات في تزويد إسرائيل بالبنية التحتية للقمع والمراقبة وتدمير الممتلكات، وهو ما يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
ردود غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة
وصفت بعثة إسرائيل في جنيف التقرير بأنه "خاطئ قانونيًا ويحوي تصريحات تشهيرية"، متهمة الأمم المتحدة بالانحياز ضد تل أبيب. في المقابل، طالبت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بإقالة ألبانيز، معتبرة التقرير "حربًا اقتصادية ضد كيانات تتعاون مع إسرائيل".
ورغم ذلك، من المنتظر عرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يضم 47 دولة، حيث قد يشكل أساسًا قانونيًا لتحريك دعاوى أمام محاكم دولية مستقبلًا، رغم محدودية صلاحياته.
فرص المساءلة في مهب الريح
من اللافت أن كلًّا من إسرائيل والولايات المتحدة انسحبتا سابقًا من المجلس بحجة "تحيزه ضد إسرائيل"، ما يعزز فرص تجاهل التقرير وتفادي أي مساءلة قانونية، في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط الدولي لكشف شركاء الاحتلال في جرائم الحرب.
أرقام صادمة من الحرب على غزة
في خلفية هذا التقرير، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط إبادة جماعية ممنهجة. وقد بلغت الحصيلة حتى اليوم أكثر من:
191,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
11,000 مفقود.
مئات الآلاف من النازحين.
دمار واسع طال معظم المرافق الحيوية والبنية التحتية.






