تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

بن غفير يطالب بوقف تام لإدخال المساعدات إلى غزة

في خطوة تصعيدية، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كليًا، معتبرًا أن استمرار تدفق الإغاثة "عار مريع".

وكتب بن غفير في منشور على قناته بمنصة "تلغرام": "ما نحتاجه في غزة ليس وقفًا مؤقتًا للمساعدات، بل وقفها بشكل كامل"، مضيفًا أن المساعدات تُمنح لحركة حماس وتعزز من بقائها.

توقّف مؤقت لإدخال المساعدات إلى شمال غزة

من جهته، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف مؤقتًا إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، في انتظار خطة جديدة لمنع ما يُزعم بأنها "سيطرة حماس" على تلك المساعدات.

وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس والجيش الإسرائيلي بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما سماه "تحكم حماس بالمساعدات".

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية

في سياق متصل، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لمنع وصول المساعدات إلى "حماس"، ما يعكس تزايد الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول ملف الإغاثة.

رد فلسطيني: "العشائر هي من أمنت المساعدات"

وفي رد مباشر على هذه الاتهامات، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا أكد فيه أن "المزاعم الإسرائيلية حول سيطرة الحكومة أو حركة حماس على المساعدات عارية تمامًا عن الصحة".

وجاء في البيان أن: "العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي أمنت وصول قوافل المساعدات شمال القطاع، دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل".

توزيع المساعدات عبر مؤسسة مرفوضة دوليًا

رغم القرار الرسمي الإسرائيلي بوقف المساعدات عبر القنوات الدولية، واصلت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا عملها في توزيع المساعدات، وسط رفض أممي واسع لهذه الآلية التي بدأت منذ 27 أيار/مايو 2025، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة أو المنظمات الإغاثية الدولية.

حصيلة دموية لآلية المساعدات "الإسرائيلية - الأمريكية"

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" تسببت خلال شهر واحد في سقوط 549 شهيدًا و4066 مصابًا، نتيجة إطلاق نار مباشر من الجيش الإسرائيلي على المدنيين الذين تجمّعوا بحثًا عن الطعام.

إبادة جماعية مستمرة منذ أكتوبر 2023

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، تنفيذ إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتهجير والتدمير المنهجي.

وقد أدت هذه الحملة إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 188 ألف فلسطيني، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة حادة أودت بحياة كثير من الأطفال، وسط دمار واسع في البنية التحتية وانهيار في الخدمات الإنسانية.