-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
ترحيل غريتا ثونبرغ وناشطين أجانب بعد اختطاف سفينة "مادلين": انتقادات دولية لإسرائيل وتصاعد التضامن مع غزة
أسطول الحرية: الاحتلال اختطف المتطوعين وانقطع الاتصال
ترحيل غريتا ثونبرغ وناشطين أجانب بعد اختطاف سفينة "مادلين": انتقادات دولية لإسرائيل وتصاعد التضامن مع غزة
-
10 يونيو 2025, 6:04:37 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السفينة "مادلين"
محمد خميس
في تطور لافت يعكس اتساع دائرة التضامن العالمي مع قطاع غزة، وصلت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ إلى العاصمة الفرنسية باريس، والناشط الإسباني سيرجيو توريبيو إلى برشلونة، بعد ترحيلهما من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقب مشاركتهما في سفينة مادلين التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
محاكمات مرتقبة وترحيل قسري لبقية النشطاء
وفي وقت ما زال فيه عدد من النشطاء الأجانب قيد الاحتجاز، أفادت القناة /13/ العبرية أن 8 من أعضاء طاقم السفينة رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، وسيتم تحويلهم إلى الحجز تمهيدًا لترحيلهم قسرًا، في خطوة أثارت انتقادات منظمات حقوقية دولية.
ثونبرغ: ما حدث انتهاك للقانون الدولي
وفي تصريحات لها فور وصولها إلى باريس، أكدت الناشطة السويدية أن ما تعرّض له النشطاء هو "استمرار لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن ما حدث معهم "لا يُقارن بحجم المأساة التي يعانيها الفلسطينيون في غزة"، حيث تستمر جرائم الاحتلال بدعم غربي.
وأضافت:
"إسرائيل نفذت عملاً غير قانوني باختطافنا في المياه الدولية، ويجب الإفراج عن النشطاء المحتجزين الذين لا نعرف شيئًا عن سلامتهم."
كما شددت على أن حملتهم لكسر الحصار مستمرة، متهمة الحكومات الغربية بـ**"التواطؤ في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة"**.
توريبيو: ما جرى هجوم قراصنة في عرض البحر
من جهته، وصف الناشط الإسباني سيرجيو توريبيو ما حدث بأنه "هجوم قراصنة غير قانوني"، قائلاً:
"جيش الاحتلال اختطف السفينة واعتقل ركّابها في المياه الدولية، بعيدًا عن أي منشآت أو مناطق عسكرية."
وأضاف أن ما جرى يُشكّل انتهاكًا صارخًا لقانون الملاحة الدولية، ويؤكد النهج العدواني لإسرائيل في التعامل مع قوافل الإغاثة.
أسطول الحرية: الاحتلال اختطف المتطوعين وانقطع الاتصال
وكان تحالف "أسطول الحرية"، وهو منظمة دولية تُعنى بكسر الحصار عن غزة، قد أعلن أن جيش الاحتلال صعد على متن السفينة "مادلين" المتوجهة إلى غزة وانقطع الاتصال بها، متهمًا قوات الاحتلال بـ**"اختطاف المتطوعين"**.
وأكد التحالف أن هذه الخطوة تصعيد خطير يهدف إلى منع أي محاولة لإيصال المساعدات أو تسليط الضوء على معاناة السكان المحاصرين في غزة.
تزامن مع إبادة جماعية مستمرة في غزة
يأتي هذا الحدث في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مطلق، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
هذا التصعيد العسكري والإنساني يُرافقه تشديد للحصار ومنع وصول الإغاثة الدولية، وسط دعوات متزايدة لفتح المعابر ووقف الجرائم التي وصفها مراقبون بأنها إبادة جماعية ممنهجة.










