تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه العمل على خطة لتوفير الغذاء لسكان قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني على القطاع المحاصر.

خطة أمريكية لمواجهة المجاعة في غزة

خلال مقابلة مع شبكة "أكسيوس"، أكد ترامب أن هذه المبادرة تأتي استجابة للتقارير المتزايدة حول احتمالية حدوث مجاعة في غزة، مشيراً إلى أن "هذا العمل كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة"، على حد تعبيره. وأضاف أن الهدف من الخطة هو "مساعدة الناس على العيش الكريم"، في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.

اتهامات لحركة حماس وسجال حول توزيع المساعدات

وفي سياق حديثه، ألقى ترامب باللوم على حركة حماس، مدعياً أنها تقوم بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، مما يزيد من معاناة السكان. هذا الاتهام أثار ردود فعل متباينة، خاصة في ظل تقارير حقوقية تتهم الكيان الصهيوني باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.

زيارة ميدانية لتقييم الوضع الإنساني

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، برفقة السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني، مايك هاكابي، زار غزة لمدة خمس ساعات لتقييم الأوضاع ميدانياً، حيث التقيا بممثلي منظمات إنسانية محلية ودولية. وأكد ويتكوف أن الهدف من الزيارة هو "إطلاع الرئيس ترامب على صورة واضحة عن الوضع الإنساني في غزة".

انتقادات حقوقية للسياسات الإسرائيلية

منظمة "هيومن رايتس ووتش" نشرت تقريراً وصفت فيه نظام توزيع المساعدات الذي أقامه الكيان الصهيوني بأنه "مصيدة للموت"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على المدنيين الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد المئات منذ مايو الماضي.

خاتمة: ترقب دولي وتحركات إنسانية

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد الضغوط الدولية على الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات أكثر فاعلية لوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وبينما يترقب العالم تفاصيل خطة ترامب، يبقى الأمل معلقاً على تحرك دولي عاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء.

وقال ويتكوف في بيان رسمي: "نحن هنا لنقيم الحقائق على الأرض، ونضع الأساس لخطة إنسانية شاملة تضمن وصول الغذاء والمساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".