تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصريحات مثيرة حول دخول الجماهير إلى الولايات المتحدة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الجماهير الراغبة في حضور مباريات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة سيجدون "سهولة كبيرة في الدخول"، لكنه أشار إلى أن ذلك "سيعتمد على الدول التي يأتون منها". 

وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، حيث أوضح أن بعض الدول سيكون دخول مواطنيها "سهلًا جدًا جدًا"، بينما سيكون الأمر "أصعب قليلاً" بالنسبة لدول أخرى.

التصريحات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية، حيث اعتبرها البعض تلميحًا إلى سياسات تمييزية قد تؤثر على جماهير من دول معينة، خاصة تلك التي تشهد توترات سياسية أو تخضع لعقوبات أمريكية.

ازدواجية المعايير: الرياضة لا يجب أن تُقيد بالسياسة

وفي الوقت الذي تُرفع فيه شعارات "الرياضة للجميع"، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس ازدواجية في التعامل مع الشعوب، وتفتح الباب أمام تسييس الفعاليات الرياضية الكبرى. ويشير البعض إلى أن دولًا تخضع لضغوط سياسية، مثل تلك التي تعاني من الحصار أو العدوان، قد تواجه صعوبات في منح تأشيرات لجماهيرها، رغم أن الفيفا تؤكد دائمًا على أهمية الشمولية وعدم التمييز.

وفي هذا السياق، تُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت جماهير من دول تعارض سياسات الكيان الصهيوني أو تتعرض لقيود بسبب مواقفها من الاحتلال، ستُعامل بنفس السهولة التي وعد بها ترامب لبعض الدول.

ترامب: الأمن أولًا... لكن الرياضة مهمة

وأضاف ترامب في تصريحاته:

"نحن نحب كرة القدم، ونريد أن يأتي الناس من كل أنحاء العالم، لكننا أيضًا نهتم بالأمن القومي. سنكون منفتحين جدًا، لكننا سنكون حذرين أيضًا."

التصريحات جاءت في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، لاستضافة كأس العالم 2026، وسط توقعات بمشاركة جماهيرية ضخمة من مختلف القارات.

دعوات لضمان العدالة في منح التأشيرات

منظمات حقوقية ورياضية دعت إلى ضمان العدالة في منح التأشيرات، وعدم استخدام الفعاليات الرياضية كأداة للتمييز أو فرض القيود السياسية. وطالبت الفيفا بالتدخل لضمان أن جميع الجماهير، بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفياتهم، يتمكنون من حضور المباريات دون عراقيل.