-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
تحقيق إسرائيلي يكشف: خلافات داخلية وفشل استخباراتي في ملف أسرى غزة
صراع داخلي بين الأمن والسياسة
تحقيق إسرائيلي يكشف: خلافات داخلية وفشل استخباراتي في ملف أسرى غزة
-
10 مايو 2025, 4:37:30 م
-
411
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أسر الأسرى والرهائن الإسرائيليين
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تحقيق موسّع، عن وجود انقسامات داخلية عميقة وفشل استخباراتي واضح داخل مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بإدارة ملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدة أن التعامل مع هذا الملف الحساس يتم وسط تضارب في المواقف بين الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية، ما ينعكس سلبًا على فرص الإفراج عنهم.
صراع داخلي بين الأمن والسياسة: صفقة التبادل أم الحسم العسكري؟
بحسب التحقيق، فإن هناك خلافًا جوهريًا بين الأذرع الاستخباراتية مثل "الشاباك" و"أمان" من جهة، وبين القيادة السياسية من جهة أخرى، حول الأسلوب الأمثل للتعامل مع ملف الأسرى.
تشير التقديرات الأمنية إلى أن إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس قد يكون السبيل الأنجع والأكثر فعالية لضمان عودة الأسرى الإسرائيليين أحياء. وعلى العكس، ترى القيادة السياسية أن الدخول في مفاوضات من هذا النوع قد يُفسَّر على أنه خضوع لإرادة حماس، ما يشكّل خسارة سياسية أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي.
فشل استخباراتي ذريع: لا تقديرات دقيقة لمواقع الاحتجاز
أبرز ما كشف عنه التحقيق هو أن الاحتلال، رغم امتلاكه أدوات استخباراتية متطورة، يفتقر إلى معلومات دقيقة أو حتى تقديرات موثوقة حول أماكن احتجاز الأسرى. هذا القصور ينعكس بشكل مباشر على الأداء العسكري والعملياتي على الأرض.
ويُظهر التحقيق أن معظم العمليات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال في غزة لا تستند إلى معطيات استخباراتية محدثة أو دقيقة، بل تعتمد على افتراضات غير مؤكدة، ما يؤدي إلى إخفاقات ميدانية متكررة.
غارات دون تنسيق: غياب التخطيط المشترك
في تطور لافت، أوضح التحقيق أن "إسرائيل" نفذت غارات على مناطق يُشتبه بوجود أنفاق اعتقال فيها، من دون تنسيق مع الجهات المختصة بملف الأسرى. هذا الأسلوب يثير تساؤلات جدية حول جدوى العمليات العسكرية الحالية، خاصة أنها قد تعرّض حياة الأسرى للخطر بدلاً من إنقاذهم.
كما بيّن التحقيق أن هذه الغارات تتم أحيانًا بدوافع سياسية أو دعائية، وليس ضمن استراتيجية شاملة تضمن حماية الرهائن واستعادتهم بأقل كلفة ممكنة.
الاحتلال يفتقر إلى رؤية موحّدة في إدارة ملف الأسرى
يفضح تقرير "يديعوت أحرونوت" الارتباك العميق داخل منظومة الاحتلال في ملف الأسرى، ويؤكد أن غياب التنسيق، والانقسامات الداخلية، والفشل الاستخباراتي، كلها عوامل تعرقل أي أفق لحل الأزمة، وتزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.
ومع استمرار العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووسط دعم أمريكي وأوروبي للجرائم المرتكبة، تبقى هذه الانقسامات دليلاً على مأزق الاحتلال أمام صمود المقاومة وتعقيد المشهد الميداني والإنساني في القطاع.









