تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أدانت جامعة الدول العربية، الغارات الجوية التي شنّها الكيان الصهيوني على مواقع داخل الأراضي السورية، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا واضحًا لسيادة دولة عربية عضو في المنظمة، وتُهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بشكل خطير.

وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، عبّرت عن رفضها الكامل لهذه العمليات العسكرية، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يُقوّض جهود التهدئة ويُعرقل المساعي الدبلوماسية لحل الأزمات في المنطقة.

وجاء في البيان:

"الجامعة العربية تُدين بشدة الغارات التي نفذها الكيان الصهيوني على سوريا، وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان المتكرر، واحترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة."

دعوات لمحاسبة الكيان الصهيوني دوليًا

طالبت الجامعة العربية مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح تجاه هذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة بحق الدول العربية، سواء في سوريا أو فلسطين.

وقال مصدر مسؤول في الجامعة، في تصريح خاص لوسائل إعلام عربية:

"ما يحدث في سوريا ليس معزولًا عن السياق العام للعدوان الصهيوني المستمر في المنطقة... هناك سياسة ممنهجة تقوم على استهداف المدنيين والبنية التحتية، ويجب أن تتوقف فورًا."

سوريا: الغارات محاولة لزعزعة الاستقرار

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الغارات الأخيرة تأتي في إطار محاولات مستمرة لزعزعة الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت للهجوم، وأن التحقيقات جارية لتحديد حجم الأضرار.

وأضافت الوزارة في بيان رسمي:

"سوريا تحتفظ بحقها في الرد على هذا العدوان، ولن تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها أمام أي تهديد خارجي."

وتأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار العدوان الصهيوني على أكثر من جبهة عربية، وسط مطالبات متزايدة بضرورة وقف هذه السياسات العسكرية التي تُهدد الأمن الجماعي العربي. وبين بيانات الشجب والتحذير، يبقى الرهان على تحرك دولي فعّال يُعيد التوازن ويضع حدًا لانتهاكات الكيان الصهيوني المتكررة.