دعوة مفتوحة لزيارة المخيمات

بدر: حملات إعلامية ممنهجة تستهدف المخيمات الفلسطينية في لبنان

profile
  • clock 12 مايو 2025, 3:01:28 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
بدر:

اتهامات "مغرضة" لإظهار اللاجئين كعبء أمني خارج عن سيطرة الدولة

في ظل تصاعد الحملات الإعلامية التحريضية ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، من حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة المخيمات الفلسطينية في وسائل إعلام محلية وعربية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

وقال بدر، في تصريحات صحفية"، اليوم الإثنين، إن هذه الحملة تحاول تقديم المخيمات على أنها "عبء أمني" و"مناطق خارجة عن سلطة الدولة"، مضيفًا أن البعض يحاول إحياء أجواء العداء السياسي تجاه الفلسطينيين، التي كانت سائدة قبل أكثر من ثلاثين عامًا.

واقع أمني خاضع للدولة اللبنانية

وأكد بدر أن الحديث عن المخيمات كـ"جزر أمنية" غير دقيق ومضلل، موضحًا أن كافة المخيمات محاطة بعناصر أمنية لبنانية، ولا يمكن الدخول إليها إلا بإذن رسمي. ولفت إلى أن هذا يعني خضوع المخيمات فعليًا لرقابة الدولة اللبنانية.

كما أشار إلى وجود لجان شعبية وأمنية فلسطينية تنسّق بشكل مستمر مع الجهات اللبنانية الرسمية، مؤكداً أن هذه اللجان تساهم في حفظ الأمن، وأنه يمكن من خلالها توقيف أي مطلوب دون أي تعقيدات تذكر.

خطاب التضليل: المخدرات والسلاح في دائرة الاتهام

وفي رده على الاتهامات بوجود تجار مخدرات داخل المخيمات، أوضح بدر أن هذه المواد تتسرّب من الخارج، وأن حالات الإدمان الموجودة تعالجها المؤسسات الأهلية الفلسطينية بالتعاون مع الدولة اللبنانية.

أما في ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني، فقد شدد بدر على أن الفصائل الفلسطينية سلمت سلاحها الثقيل منذ التسعينيات، وأن ما تبقى هو فقط أسلحة فردية وأدوات لحفظ النظام الداخلي تحت إشراف اللجان الأمنية وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية. واعتبر أن الحديث عن راجمات وصواريخ هو محض مبالغة إعلامية هدفها شيطنة المخيمات وتشويه واقعها.

الوجود الفلسطيني: سياسي وليس أمني

وأضاف بدر أن الوجود الفلسطيني في لبنان ذو طابع سياسي، مرتبط مباشرة بالقضية الفلسطينية، ولا يشكل تهديداً للأمن أو الاستقرار في لبنان. وأكد أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في الانقسامات اللبنانية الداخلية، بل يسعون إلى علاقات متوازنة مع جميع القوى.

دعوة مفتوحة لزيارة المخيمات

وفي ختام تصريحه، وجه بدر دعوة مفتوحة لزيارة المخيمات الفلسطينية، لمن يرغب في الاطلاع على واقعها الحقيقي. وقال: "من أراد أن يرى الحقيقة كما هي، فليزر مخيمات مثل برج البراجنة وصبرا وشاتيلا، ليشاهد واقع الفقر والتهميش والحرمان من الحقوق الأساسية، دون تهويل ولا افتراء".

وختم بالقول: "كفى تشويهًا لمخيماتنا وتحاملًا على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

اللاجئون الفلسطينيون: من ضحايا التهجير إلى كبش فداء الأزمات

وفي ظل الأزمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة في لبنان، يُعاد اللاجئ الفلسطيني إلى واجهة الاتهامات الظالمة، في مشهد يعيد إلى الأذهان مرحلة ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية، حين تم شيطنة الفلسطينيين إعلامياً وأمنياً، تمهيداً لعزلهم ومحاصرتهم.

وبينما يعيش لبنان على وقع أزمات غير مسبوقة، تتصاعد الخطابات التي تُحمّل اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية غيرهم، وهو ما ترفضه القوى الفلسطينية التي تدعو إلى نظرة عادلة ووقف حملات التشويه والتحريض.

التعليقات (0)