-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
انتهاك جديد يستهدف التراث الإنساني في جبل قرقفة جنوب نابلس
تجريف ممنهج بحماية قوات الاحتلال
انتهاك جديد يستهدف التراث الإنساني في جبل قرقفة جنوب نابلس
-
20 يوليو 2025, 1:03:48 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تصعيد خطير يهدد معالم أثرية نادرة
في انتهاك صارخ لجميع القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي التراث الإنساني، شرعت جرافات تابعة للمستوطنين، صباح اليوم، بأعمال تجريف واسعة في البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل قرقفة، جنوب بلدة عقربا الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس. ويُعد الموقع من أبرز المعالم الأثرية الفلسطينية، التي تعود إلى آلاف السنين، ويشكل جزءًا من الهوية الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
تجريف ممنهج بحماية قوات الاحتلال
أكدت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" أن هذه الأعمال التخريبية تتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يشير إلى وجود سياسة رسمية تهدف إلى تدمير المعالم الأثرية وطمس الوجود التاريخي الفلسطيني في المنطقة. وأضافت المنظمة أن التجريف يهدد بتدمير معالم أثرية نادرة، تمثل قيمة حضارية وإنسانية لا تقدر بثمن.
سياسة منظمة لتفريغ الأرض من محتواها الثقافي
بحسب المنظمة، فإن ما يحدث في جبل قرقفة لا يُعد حادثًا معزولًا، بل يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تفريغ المناطق الفلسطينية من موروثها الثقافي والتاريخي، وتحويل المواقع التراثية إلى مساحات تخدم المشاريع الاستيطانية غير الشرعية. ويشكل ذلك انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية لاهاي لعام 1954 التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة.
دعوات للمجتمع الدولي لحماية التراث الفلسطيني
طالبت منظمة "البيدر" المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه حماية التراث الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعت إلى تحرك عاجل لوقف أعمال التجريف التي تطال الموقع الأثري في جبل قرقفة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على الانتهاكات المتكررة بحق المعالم التاريخية ذات القيمة العالمية.
خاتمة: التراث الفلسطيني في خطر
إن ما يجري في جبل قرقفة هو جرس إنذار حقيقي، يستدعي تحركًا دوليًا لحماية ما تبقى من التراث الفلسطيني في وجه محاولات الطمس والاقتلاع. فالحفاظ على المواقع الأثرية ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.







