تصاعد الاستيطان في 2025: 23 بؤرة جديدة

المستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة في المنيا جنوب شرق بيت لحم وسط تصعيد خطير

profile
  • clock 13 يوليو 2025, 3:45:13 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

 

أقدمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الأحد، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة المنيا جنوب شرق مدينة بيت لحم، في خطوة وصفها أهالي المنطقة بـ"تصعيد خطير" ضمن مخطط ممنهج لتهجيرهم من أراضيهم.

خيام في وضح النهار بعد هجوم ليلي

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين نصبوا عددًا من الخيام في الجهة الجنوبية للقرية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم همجي نفذوه في منطقة واد سعير القريبة، حيث أحرقوا مركبة المواطن إيهاب شلالدة، ودمّروا خلايا طاقة شمسية يعتمد عليها السكان في الإنارة وسقي المواشي.

وأكدت المصادر أن هذه البؤرة تأتي ضمن مخطط متواصل لنهب الأرض وفرض وقائع استعمارية جديدة بدعم مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المنطقة تتعرض لهجمات متكررة منذ أسابيع في محاولة لإجبار السكان على النزوح وترك أراضيهم.

نداء استغاثة حقوقي

من جهته، طالب رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة، في تصريح صحفي، الجهات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف التوسع الاستيطاني، الذي وصفه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف"، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات يهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة برمتها.

وأوضح كوازبة أن قرية المنيا تُعد من التجمعات الريفية الأكثر استهدافًا، إذ تحاصرها عدة بؤر استيطانية غير شرعية تسعى سلطات الاحتلال من خلالها إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها ضمن مشروع استيطاني استراتيجي واسع النطاق.

تصاعد الاستيطان في 2025: 23 بؤرة جديدة

ووفقًا لبيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن النصف الأول من عام 2025 شهد إقامة 23 بؤرة استيطانية جديدة، معظمها بؤر رعوية، توزعت على أراضي المواطنين في رام الله، نابلس، الخليل، قلقيلية، طوباس والقدس، وذلك في إطار سياسة فرض الأمر الواقع التي يتبناها المستوطنون بدعم عسكري وسياسي من حكومة الاحتلال.

وتؤكد الهيئة أن هذه البؤر تشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي الفلسطيني، وتُسرّع من عمليات التهجير القسري، وتُقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

استيطان ميداني.. وغياب للمحاسبة

في ظل غياب المساءلة الدولية، تستمر قوات الاحتلال والمستوطنون في توسيع رقعة الاستيطان وارتكاب الانتهاكات بحق الأرض والسكان، فيما يبقى الفلاح الفلسطيني في قلب المواجهة، يدافع عن أرضه بإرادة لا تلين رغم قسوة الاعتداءات وتواطؤ الجيش مع المستوطنين.

التعليقات (0)