تكبير الخط تصغير الخط

باشرت طواقم المستشفى الميداني الأردني "غزة 82"، اليوم الأحد، عملها رسميًا في شمال قطاع غزة، لتقديم خدمات طبية وعلاجية شاملة، تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر.

رسالة إنسانية ثابتة رغم الظروف الصعبة

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية /بترا/ عن قائد قوة المستشفى (لم يُكشف عن اسمه)، تأكيده أن هذه المبادرة "تُجسد التزام الأردن برسالته الإنسانية والطبية تجاه الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أن الطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها لتقديم خدمات علاجية متقدمة، رغم ما تواجهه من تحديات أمنية ولوجستية في القطاع المحاصر.

استقبال 485 حالة في اليوم الأول

وبحسب التقرير، فقد استقبل المستشفى خلال يومه الأول 485 حالة طبية، توزعت بين عمليات جراحية صغرى، وفحوصات مخبرية، ومتابعة حالات مزمنة، إلى جانب حالات الطوارئ.
وتم التعامل مع هذه الحالات عبر عيادات متخصصة ومجهزة بمختلف التخصصات، بما يضمن توفير خدمات طبية متكاملة تلبي احتياجات الأهالي في منطقة تفتقر إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية.

عيادات تخصصية ومرافق طبية متطورة

يضم المستشفى الميداني الأردني مجموعة من العيادات التخصصية، منها:

عيادات جراحة العظام والأسنان والباطنية

عيادات الأطفال والنسائية والطب العام

غرف عمليات كبرى وصغرى

أقسام الأشعة والمختبر والصيدلية

ويُعد هذا التجهيز الطبي الشامل نقلة نوعية في دعم القطاع الصحي المُنهك في غزة، والذي يعاني من تدمير ممنهج بفعل العدوان الإسرائيلي.

كوادر طبية وتمريضية مؤهلة لرعاية شاملة

إلى جانب التجهيزات الفنية، يضم المستشفى كوادر طبية وتمريضية مؤهلة، بالإضافة إلى فرق متخصصة في المهن الطبية المساندة، ما يُسهم في تقديم رعاية صحية شاملة وذات جودة عالية، ضمن جهود المملكة الأردنية الهاشمية المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني طبيًا وإنسانيًا.

دعم إنساني في وقت حرج

تأتي هذه الخطوة في وقت تفاقمت فيه الأزمة الصحية في قطاع غزة، نتيجة تدمير المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية، في ظل حصار خانق وعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وأدى إلى انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.

وتُعد جهود المستشفى الميداني الأردني جزءًا من التحركات العربية والدولية الداعمة للحق الفلسطيني في الحياة والكرامة، وواحدة من المبادرات الميدانية القليلة التي استطاعت الوصول إلى شمال القطاع المحاصر.