تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، أن السلطات الأمنية قامت بنقل عائلات عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى مواقع آمنة وسرية، وذلك تحسبًا لاحتمال تعرضهم لهجمات صاروخية من جانب إيران، في ظل التوتر العسكري المتصاعد بين الطرفين.

خطوة احترازية وسط تصاعد التهديدات الإيرانية

وبحسب التقرير، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تحذيرات أمنية جدية من احتمال توجيه إيران ضربات دقيقة لأهداف استراتيجية وشخصيات سياسية رفيعة داخل إسرائيل، ردًا على العمليات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت حساسة وقادة بارزين في إيران.

وأوضحت القناة أن القرار شمل عائلات وزراء بارزين في الحكومة الإسرائيلية، وتم تنفيذ العملية بسرية تامة وبإجراءات أمنية مشددة، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وقيادة الجبهة الداخلية.

المخاوف من استهداف الرموز السياسية

ويُعد هذا الإجراء مؤشرًا واضحًا على تزايد القلق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تصعيد نوعي في أساليب الرد الإيراني، قد يتجاوز المنشآت العسكرية إلى استهداف رموز سياسية وعائلاتهم، في محاولة لردع إسرائيل أو فرض معادلة ردع جديدة.

السياق الإقليمي: تصعيد غير مسبوق

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق بين إيران وإسرائيل، شمل تبادل ضربات جوية وصاروخية، بالإضافة إلى عمليات اغتيال وخرق لهدنة سابقة في قطاع غزة، ما يعكس حالة من الانفلات الأمني الإقليمي قد تدفع جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات دفاعية استباقية.

دلالات الإجراء وتأثيره على الداخل الإسرائيلي

من الناحية السياسية، فإن نقل عائلات الوزراء إلى مواقع محصنة قد يُثير تساؤلات داخلية في إسرائيل حول مدى جاهزية الحكومة لحماية مواطنيها، خصوصًا في حال اندلاع مواجهة واسعة. كما أنه يعكس حالة الإرباك داخل الدوائر العليا في ظل التصعيد المتسارع.