العثور على جثث مهاجرين سودانيين في صحراء ليبيا بعد أيام من الضياع

profile
  • clock 23 مايو 2025, 5:05:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
السودان

كتبت/ غدير خالد

شهدت الصحراء الليبية مأساة إنسانية جديدة بعد العثور على جثث سبعة مهاجرين سودانيين على الأقل، كانوا قد تقطعت بهم السبل لأيام في عمق الصحراء القاحلة، إثر تعطل سيارتهم وعدم توفر الماء والغذاء.

تفاصيل الحادثة المأساوية
أفاد مسؤول في جهاز الإسعاف والطوارئ في مدينة الكفرة الليبية بالعثور، بأن السيارة كانت تقل 34 مهاجرا سودانيا عندما تعطلت بعد عبورهم الحدود الليبية قادمين من تشاد عبر طريق صحراوي نادرا ما يسلكه إلا المهربون، وبحسب التصريحات، فقد قضى الركاب أكثر من 11 يومًا وسط كثبان الرمال، حيث نفد ما بحوزتهم من طعام وماء، مما أدى إلى وفاة بعضهم بسبب الجفاف والجوع.

الناجون في حالة حرجة
تمكن فريق الإسعاف من إنقاذ 22 شخصًا، بينهم خمسة أطفال، ونقلهم إلى مدينة الكفرة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث أن الناجين كانوا في حالة حرجة، يعانون من جفاف شديد واضطرابات نفسية بسبب الظروف القاسية التي تعرضوا لها، خاصة أنهم شاهدوا رفاقهم يموتون واحدًا تلو الآخر، مما جعلهم يدركون أنهم قد يكونون الضحايا التاليين.

البحث عن المفقودين
لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين، وسط مخاوف من أن فرص نجاتهم باتت ضئيلة في ظل قسوة البيئة الصحراوية، حيث أن العثور عليهم سيكون صعبًا للغاية، حيث أن المشي لمسافات طويلة في الصحراء الليبية دون ماء يعرض الشخص لخطر الموت خلال ساعات معدودة.

مخاطر الهجرة عبر الصحراء
تسلط هذه المأساة الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه المهاجرين أثناء عبور الصحراء بحثًا عن حياة أفضل، وغالبًا ما يسلك هؤلاء طرقًا مهجورة وغير آمنة، ما يعرضهم لخطر الموت بسبب العطش والجوع، أو حتى الوقوع فريسة لشبكات الاتجار بالبشر.

مطالب بتحركات عاجلة
تطالب المنظمات الإنسانية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المهاجرين، وتوفير حلول أكثر أمانًا لهم بعيدًا عن المسارات الصحراوية الخطرة، كما تشدد على الحاجة إلى تعزيز جهود البحث والإنقاذ لمنع حدوث المزيد من الكوارث المماثلة في المستقبل.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)