تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في خطوة دبلوماسية تعكس تصاعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن السويد تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على عدد من الوزراء الإسرائيليين، وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات دولية متزايدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة والتعامل مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

السويد تريد فرض عقوبات على إسرائيل 

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الحكومة السويدية تدرس تقديم طلب رسمي إلى بروكسل لحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم لعبوا دورًا رئيسيًا في القرارات المتعلقة بالتصعيد العسكري والسياسات المثيرة للجدل، ويشمل ذلك تجميد الأصول وحظر السفر لبعض الوزراء الإسرائيليين الذين تعتبرهم السويد مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان أو الإخلال بالقوانين الدولية.

ومن جهته، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقًا رسميًا على هذه التقارير، إلا أن محللين يرون أن مثل هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، الذي سبق أن أبدى تحفظات على بعض السياسات الإسرائيلية، لكنه لم يصل إلى حد فرض عقوبات مباشرة على مسؤولين بارزين.

ويُذكر أن السويد تعد من الدول الأوروبية التي أبدت دعمًا قويًا للقضية الفلسطينية، حيث كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين رسميًا في عام 2014، وتواصل الحكومة السويدية الدفع باتجاه مزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء النزاع القائم وضمان احترام الحقوق الأساسية للفلسطينيين.

ورغم أن هذه الخطوة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن إمكانية فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين من قبل الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى تداعيات سياسية كبيرة، خاصة إذا لقيت دعمًا واسعًا من باقي الدول الأعضاء.