تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، اليوم، بشدة آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة، مؤكدة أن القطاع تحول إلى "معسكر للموت"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على السكان المدنيين.

 دعوة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار

في بيان رسمي، طالبت الخارجية الفلسطينية بوقف إطلاق النار فوراً ودون أي شروط، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لـ"أبشع أنواع المعاناة"، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي يحول حياة الفلسطينيين إلى مأساة إنسانية يومية. 

وشدد البيان على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود.

 إسرائيل تُفلت من العقاب الدولي

وأكدت الخارجية أن إسرائيل لا تواجه أي عواقب دولية جراء ما ترتكبه من جرائم في غزة والضفة الغربية، ما يرسّخ ثقافة الإفلات من العقاب، ويشجّعها على المضي في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني.

المطالبة بعقوبات وإجراءات دولية ضد الاحتلال

وفي خطوة تصعيدية، دعت الوزارة إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين. كما شددت على أهمية ممارسة ضغط دولي مباشر للإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة من قبل الاحتلال، والتي تشكل عنصراً حيوياً لدعم الاقتصاد الفلسطيني المحاصر.

الاعتراف بفلسطين: ضرورة لحماية حل الدولتين

وفي ختام البيان، أكدت وزارة الخارجية أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بات خطوة ضرورية وعاجلة لحماية ما تبقى من فرص لحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

إن السلطة الفلسطينية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مطالبة بخطوات عملية وملموسة لوقف العدوان، وإنهاء الحصار، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يُعاني من كارثة إنسانية متواصلة.