اليمن والشعب الفلسطيني: موقف ثابت رغم التحديات

الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي على اليمن بدعم أمريكي جريمة حرب جديدة

profile
  • clock 24 أغسطس 2025, 7:04:19 م
  • eye 423
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الجهاد الإسلامي

محمد خميس

أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً عاجلاً دانت فيه بشدة ما وصفته بـالعدوان الصهيوني على منشآت مدنية واستهداف قياديين في اليمن، مشيرة إلى أن هذا التصرف يأتي بتشجيع ودعم أمريكي مباشر، ويشكل جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الصهيونية في المنطقة.

وأكدت الحركة أن الشعب اليمني يواصل دفع ثمن موقفه الثابت من نصرة الشعب الفلسطيني والسعي لوقف العدوان على قطاع غزة، لافتة إلى أن هذه الهجمات تعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي واستهداف المدنيين بشكل متعمد.

تصعيد العدوان الإسرائيلي على اليمن

في بيانها، شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن الهجمات الإسرائيلية على اليمن لم تقتصر على الأهداف العسكرية، بل استهدفت منشآت مدنية حيوية وقيادات وطنية، في محاولة واضحة لإضعاف المقاومة ودعم الخطط الأمريكية في المنطقة. واعتبرت الحركة هذا التصرف انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مؤكدة أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التحرك لوقف هذه الجرائم.

وأضافت الحركة أن تصعيد العدوان على اليمن يأتي ضمن سلسلة الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وكل من يدعم قضيته، مشيرة إلى أن هذه السياسة تهدف إلى فرض السيطرة وإخضاع الشعوب لمشاريع الهيمنة الإقليمية.

اليمن والشعب الفلسطيني: موقف ثابت رغم التحديات

أكدت الجهاد الإسلامي أن الشعب اليمني يظل متمسكاً بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مع استمرار محاولاته لإنهاء العدوان على غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأشارت الحركة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على اليمن تأتي كرد على هذا الموقف الثابت، في محاولة لإرغام اليمن على التراجع عن دعمه للفلسطينيين.

وأوضح البيان أن استهداف المدنيين والقيادات المدنية في اليمن يعكس حجم الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، وأن هذا العدوان لم يحقق أي أهداف سياسية مشروعة، بل زاد من معاناة الشعب اليمني وأضاع فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

التحذيرات الدولية من جرائم الحرب

يشير خبراء القانون الدولي إلى أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف. كما أن تشجيع الولايات المتحدة لهذه العمليات يضع مسؤولية أخلاقية وسياسية على الإدارة الأمريكية، التي يُفترض بها دعم استقرار المنطقة وحماية المدنيين.

وأكدت الجهاد الإسلامي أن استمرار هذا النوع من الهجمات يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي، ويزيد من احتمالات التصعيد واندلاع صراعات جديدة بين إسرائيل ودول المنطقة، بما يضر بالسلام والاستقرار الإقليميين على المدى الطويل.

العدوان على اليمن بين الاستهداف العسكري والسياسي

يقول المحللون السياسيون إن العدوان الإسرائيلي على اليمن لا يهدف فقط إلى القضاء على قيادات محددة أو تقليل قدرة المقاومة، بل يسعى كذلك إلى إرسال رسالة سياسية واضحة لكل من يساند الشعب الفلسطيني، مفادها أن أي دعم للقضية سيقابله انتقام وعقاب مباشر.

وبالتالي، فإن الهجمات على اليمن ليست مجرد عمليات عسكرية عشوائية، بل جزء من استراتيجية تهدف إلى تقييد تأثير القوى الداعمة للفلسطينيين وإضعاف أي موقف يمكن أن يحد من سياسات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

تأثير العدوان على الشعب اليمني

أدى استمرار هذا العدوان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وزيادة معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من صراعات داخلية وحصار اقتصادي طويل الأمد. وذكرت الجهاد الإسلامي أن الشعب اليمني يدفع ضريبة موقفه الثابت من نصرة الشعب الفلسطيني، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.

دعوات الجهاد الإسلامي للمجتمع الدولي

طالبت حركة الجهاد الإسلامي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بـالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على اليمن، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية، مع ضرورة الضغط على الولايات المتحدة لوقف تشجيع هذه الهجمات. وأكدت الحركة أن استمرار الصمت الدولي يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها، ويزيد من معاناة الشعوب العربية.

يشكل العدوان الإسرائيلي على اليمن بتشجيع أمريكي نموذجاً جديداً من الجرائم التي تستهدف المدنيين وتسعى لفرض سياسات قسرية على الشعوب المساندة لفلسطين. ومع استمرار دعم الشعب اليمني للقضية الفلسطينية، تصبح الحاجة ملحة لمزيد من التحرك الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية المدنيين والممتلكات المدنية من العدوان.

هذا التصعيد يوضح أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس قضية محلية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى المنطقة بأسرها، بما فيها اليمن، حيث تدفع الشعوب ثمن مواقفها الوطنية والإنسانية الثابتة.

التعليقات (0)