-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
الجبهة الشعبية: العدوان الإسرائيلي على سوريا جزء من مخطط تفتيتي يستهدف وحدة المنطقة
عدوان ممنهج يهدد وحدة سوريا
الجبهة الشعبية: العدوان الإسرائيلي على سوريا جزء من مخطط تفتيتي يستهدف وحدة المنطقة
-
3 مايو 2025, 4:08:26 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان صحفي التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، معتبرة إياه خطوة جديدة في إطار "مخطط صهيوني–أمريكي" يسعى إلى تفتيت دول المنطقة، وزرع الفتن الطائفية والمذهبية فيها، تحت ذرائع واهية، أبرزها "حماية الأقليات".
عدوان ممنهج يهدد وحدة سوريا
بحسب البيان، رأت الجبهة أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على سوريا "يأتي ضمن خطة مدروسة تستهدف ضرب البنية التحتية والعسكرية للدولة السورية، بهدف زعزعة استقرارها الداخلي". وأضافت أن هذا العدوان لم يكن منعزلًا عن سياق إقليمي شامل، بل يرتبط بمحاولة لإضعاف محور المقاومة، عبر استهداف عمقه الجغرافي والبشري.
ذرائع كاذبة... وأهداف تفكيكية
أكدت الجبهة الشعبية أن المزاعم الإسرائيلية بشأن "حماية الأقليات" لا تعدو كونها "غطاء زائفًا" لتبرير الانتهاكات المتكررة على السيادة السورية، مشيرة إلى أن "الكيان الصهيوني ذاته ارتكب جرائم بحق أبناء الطائفة الدرزية في الجولان السوري المحتل، تمثلت في القتل، والتهجير، والاستيطان، منذ أكثر من خمسين عامًا".
وتابعت أن هذا الخطاب التحريضي يُستخدم لتغذية النزاعات الطائفية، بما يخدم المخطط الصهيوني القائم على تقسيم الدول العربية إلى كيانات ضعيفة ومتصارعة.
دعوة إلى موقف عربي موحّد
وفي ظل هذه التحديات، دعت الجبهة الشعبية إلى "تعزيز وحدة الموقف العربي والمقاوِم"، باعتباره الرد الأمثل على العدوان الإسرائيلي المتكرر. وشددت على ضرورة دعم الشعب السوري في وجه محاولات التقسيم والتفتيت، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأكد البيان أن "تفكيك سوريا هو تفكيك للمنطقة كلها"، وأن التصعيد الراهن في سوريا، يتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، والضغوط السياسية على المقاومة في لبنان، ما يشير إلى تنسيق واضح في مشروع استهداف محور المقاومة برمّته.
وحدة العدوان... ووحدة المواجهة
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الصفوف بين قوى المقاومة العربية، ومواجهة ما وصفته بـ"التحالف الصهيوني–الأمريكي"، الذي يسعى إلى كسر إرادة الشعوب، وتفتيت جغرافيتها السياسية والاجتماعية.
واعتبرت أن مواجهة هذه التحديات لا تكون إلا بالتمسّك بثوابت المقاومة، والتصدي للمشاريع التي تسعى لإخراج سوريا من محورها المقاوم، وتغيير هويتها الوطنية الجامعة.
يشير هذا التصعيد إلى أن استهداف سوريا ليس معزولًا عن الاستراتيجية العامة لإسرائيل والولايات المتحدة، بل هو حلقة من حلقات الضغط المتزايد على قوى المقاومة في الإقليم، في لحظة تتطلب يقظة عربية وتضامنًا شاملاً لردع هذا المشروع وتفويت فرص نجاحه.









