-
℃ 11 تركيا
-
7 سبتمبر 2025
الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يواصل استعراض القوة بدعم أمريكي ويتجاهل جرائم الاحتلال في غزة
استعراض على حساب الدم الفلسطيني
الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يواصل استعراض القوة بدعم أمريكي ويتجاهل جرائم الاحتلال في غزة
-
1 سبتمبر 2025, 5:52:28 م
-
430
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أحد أبرز فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أنّ تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما وصفه بـ"إنجازات جيشه" في لبنان وسوريا واليمن، لا تعدو كونها "محاولة استعراضية فاشلة" لإظهار القوة أمام جمهوره الداخلي، وتقديم نفسه بصفته "الرجل الأقوى" في مواجهة التحديات.
استعراض على حساب الدم الفلسطيني
وفي بيان صحفي أوضحت الجبهة أنّ نتنياهو يستند في هذا الخطاب المتغطرس إلى الدعم السياسي والعسكري غير المشروط من الإدارة الأميركية، إضافة إلى غياب ردّ إقليمي موازٍ، ما يمنحه مساحة لتكريس سياساته الفاشية وإطلاق خطاب تبجحي يهدف بالأساس إلى رفع أسهمه السياسية المتراجعة في الداخل الإسرائيلي.
وأضاف البيان أنّ نتنياهو، وهو يتباهى بجرائم جيشه في المنطقة، يتجاهل المجازر اليومية التي تُرتكب في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حيث يستخدم الاحتلال الطائرات والمدفعية وأعمال التفجير والتدمير الممنهج للأحياء السكنية، في سياسة واضحة تستهدف السكان بالقتل والإبادة والتطهير العرقي، انتقاماً من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها قواته في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
تجاهل الوسطاء والشارع الإسرائيلي
وشدّدت الجبهة الديمقراطية على أنّ إصرار نتنياهو على رفض جهود الوسطاء لإحياء مفاوضات التهدئة، يعكس حالة من التعامي عن الاحتجاجات المتصاعدة في الشارع الإسرائيلي، وتجاهلاً لحالة الارتباك والفشل التي تعيشها القيادات العسكرية والأمنية.
وأشارت إلى أنّ نتنياهو يزج بجيشه في حرب يعتقد أنها ستكون حاسمة لصالحه، بينما تحذّر أوساط إسرائيلية وأمنية بارزة من مخاطر هذا الخيار وارتداداته الخطيرة على المنطقة بأكملها، في وقتٍ تتعالى فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
مصير نتنياهو.. تكرار لتجارب سابقة
واستشهد بيان الجبهة الديمقراطية بمحطات تاريخية فاشلة لقادة الاحتلال في المنطقة، مؤكدة أنّ مصير نتنياهو في مغامراته العسكرية لن يختلف كثيراً عمّن سبقوه، من مناحيم بيغن في غزو لبنان عام 1982، إلى شمعون بيريس في عدوان "عناقيد الغضب" عام 1996، وصولاً إلى إيهود أولمرت في حربه على غزة أواخر 2008، حيث فشل الجميع في تحقيق أهدافهم رغم ما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين.
جرائم الاحتلال في غزة مستمرة
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم مباشر من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 224 ألف فلسطيني، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشير تقارير دولية إلى أنّ حجم الدمار في غزة غير مسبوق، حيث استُهدفت البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والمخيمات، في محاولة لفرض سياسة تهجير قسري على سكان القطاع، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية رفضاً قاطعاً وتعتبره جريمة حرب مكتملة الأركان.
الجبهة الديمقراطية: المقاومة مستمرة
وفي ختام بيانها، شدّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أنّ الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الدفاع عن أرضه وهويته الوطنية، وأنّ جرائم الاحتلال لن تنجح في كسر إرادته، مؤكدة أنّ المقاومة في غزة والضفة والشتات ستظل العنوان الأبرز لمواجهة المشاريع الاستعمارية والإبادة الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقيادة نتنياهو.









