تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس

في بيان صحفي صدر مؤخرًا، أعرب التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في غزة عن قلقه العميق من حالة الفوضى والانهيار التي صاحبت انطلاق ما يسمى بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن هذه المشاهد بدأت منذ اليوم الأول لتطبيق الآلية، الأمر الذي أثار مخاوف حقيقية بشأن نوايا الاحتلال وأهدافه من هذه الخطوة.

الآلية الإسرائيلية: أداة لخداع الفلسطينيين

بحسب البيان، فإن الوقائع الميدانية تكشف أن هذه الآلية ما هي إلا وسيلة خادعة لاستدراج الفلسطينيين، تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وقد تم توثيق حادثة اختطاف أحد المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولته الحصول على مساعدات، ما يؤكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى عسكرة المشهد الإنساني، وتحويله إلى وسيلة لخدمة أجندات الاحتلال الإجرامية.

فشل في فرض البدائل عن المنظومة الدولية

وأكد التجمع أن مشاهد الفوضى التي رافقت عملية التوزيع تُعد دليلاً دامغًا على فشل الاحتلال في إيجاد بديل حقيقي عن المنظومة الدولية المعتمدة للعمل الإنساني، والتي تتمتع بخبرة تزيد عن 77 عامًا. كما لفت إلى أن الجهات المشغلة لهذه الآلية بالتعاون مع الاحتلال عاجزة عن ضبط عمليات التوزيع، ما يوضح أنها تفتقر للكفاءة والبنية التحتية الضرورية للقيام بهذا الدور الحيوي.

دعوة لتحرك دولي عاجل

في ضوء هذا الانهيار، دعا التجمع الوطني إلى تحرك فوري من قبل المجتمع الدولي لإعادة الدور الفاعل للمنظومة الأممية في إيصال المساعدات. وأكد على أهمية ضمان وصول الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى السكان المحاصرين في قطاع غزة.

الاحتلال مسؤول عن الفوضى والانفلات

وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مباشرة عن حالة الفوضى والانفلات التي شهدتها غزة، معتبرًا أن هذه الفوضى ليست إلا نتيجة لسياسات ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الإنسانية وتحويلها إلى أداة للابتزاز والتجويع.

لا بديل عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال

واختتم التجمع بيانه بالتأكيد على أنه لا بديل عن الوقف الفوري لحرب الإبادة التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني. كما دعا إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ الفلسطينيين من التهجير القسري والتجويع والقتل اليومي، مشددًا على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.