-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
الانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون: شهادات صادمة تكشف حجم المعاناة
اقتحام عنيف واعتقال مهين
الانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون: شهادات صادمة تكشف حجم المعاناة
-
4 أغسطس 2025, 1:05:14 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تُواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا في سجن الدامون، ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق الأسيرات الفلسطينيات، في ظل صمت دولي وتجاهل حقوقي. فقد كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، عن تفاصيل صادمة نقلتها محامية الهيئة عن الأسيرة انتصار العواودة (52 عامًا) من بلدة كارما في الخليل، والتي اعتُقلت في مايو/أيار الماضي.
اقتحام عنيف واعتقال مهين
بحسب شهادة العواودة، داهمت قوات الاحتلال منزلها في ساعات الصباح الباكر، واستولت على هاتفها وجهاز الحاسوب، دون السماح لها بتبديل ملابسها. وقالت: "قاموا بتعصيب يدي وعيني، واقتادوني إلى الجيب العسكري بطريقة مهينة".
التحقيق والتفتيش العاري في ظروف غير إنسانية
نُقلت الأسيرة إلى مركز تحقيق في كريات أربع، ثم إلى المسكوبية، حيث بقيت هناك لمدة 22 يومًا. ووصفت العواودة ظروف الاحتجاز هناك بأنها "لا تصلح للعيش الآدمي"، مشيرة إلى أن المكان مظلم، دون تهوية أو مياه صالحة للشرب، وتم إخضاعها لـ تفتيش عارٍ ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية.
معبار الشارون: بيئة ملوثة وظروف صحية كارثية
في شهادتها، وصفت العواودة معبار الشارون بأنه "مكب نفايات"، إذ تنتشر فيه الرطوبة والعفن، والأرض قذرة، والروائح الكريهة تنبعث من كل زاوية، ناهيك عن الطعام السيئ وقلة كميته.
سجن الدامون: غياب التهوية وسوء الرعاية الصحية
أما عن سجن الدامون، فأكدت أن الظروف فيه لا تقل سوءًا، إذ لا توجد وسائل تهوية طبيعية في الغرف، ولا أدوات نظافة شخصية. وأشارت إلى أن جميع الأسيرات يعانين من حكة جلدية ناتجة عن التعرق الشديد والرطوبة، بالإضافة إلى الإمساك المزمن نتيجة سوء نوعية الطعام وعدم السماح بالحركة.
معاناة صحية ونفسية مستمرة
تعاني معظم الأسيرات من نقص في فيتامين د وتساقط الشعر، فضلًا عن نقص حاد في الملابس والملابس الداخلية. وأكدت العواودة أن إدارة السجن تواصل حملات التفتيش المفاجئة في أي وقت، ما يثير حالة من القلق الدائم، خاصة بين القاصرات والحوامل.
تسلّط هذه الشهادة الضوء على الواقع القاسي الذي تعيشه الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وتكشف عن سلسلة من الانتهاكات التي تستوجب تحركًا عاجلًا من المنظمات الحقوقية والدولية. إن استمرار الصمت الدولي على هذه الممارسات يشجع على مزيد من القمع بحق النساء الفلسطينيات اللواتي يقبعن خلف القضبان.




