سياق الإغلاق: بين العدوان والتصعيد

الاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى ويبعد الحراس: تصعيد جديد وسط التوترات الإقليمية

profile
  • clock 22 يونيو 2025, 11:03:16 ص
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

إغلاق مفاجئ للمسجد الأقصى

في خطوة مفاجئة، أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، حتى إشعار آخر. وطالبت الشرطة جميع المصلين بمغادرة ساحات المسجد، ما أثار حالة من الغضب والاستياء في صفوف الفلسطينيين.

استثناءات محدودة وفق تعليمات "الجبهة الداخلية"

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال سمحت فقط بدخول الموظفين والعاملين وحراس المسجد، وذلك بناءً على تعليمات جديدة صادرة عن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية". ويأتي هذا القرار ليزيد من تعقيد الوضع القائم في المسجد الأقصى.

سياق الإغلاق: بين العدوان والتصعيد

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإغلاق يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من فتح جزئي للمسجد، والذي حُدد خلاله عدد المصلين المسموح بدخولهم بـ500 مصلٍ فقط، وذلك عقب إغلاقه يوم الجمعة الماضي، تزامنًا مع بدء العدوان الإسرائيلي على إيران. هذه التطورات تعكس حجم التوتر السياسي والأمني في المنطقة.

اقتحامات وتخريب ممنهج

وفي تطور خطير مساء السبت، اقتحمت قوات الاحتلال جميع مصليات المسجد الأقصى، بما في ذلك مكتب الأحوال التابع للحراس ومكتب الإطفاء في صحن قبة الصخرة. وقد قامت الشرطة بتفتيش تلك المواقع وتخريب محتوياتها بشكل متعمد.

تدنيس المصاحف واعتقال الحراس

وفي سابقة مستفزة، ألقت شرطة الاحتلال المصاحف على الأرض خلال عمليات التفتيش، بزعم فحص خزائن المصاحف. كما اعتقلت أربعة من حراس المسجد، وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة. وقد أُفرج عنهم لاحقًا بعد التحقيق معهم وتسليمهم أوامر بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، قابلة للتجديد.

تعكس هذه الإجراءات تصعيدًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية، وتكشف عن نية واضحة لإحكام السيطرة على المسجد الأقصى، في ظل صمت دولي مقلق. ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه الخطوات إلى انفجار الأوضاع في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية.

التعليقات (0)