-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الاحتلال يصادر نحو 5 آلاف دونم من أراضي الخليل لصالح الاستيطان.. ومخاوف من توسع استيطاني ممنهج
أرقام مقلقة: أكثر من 770 ألف مستوطن في الضفة
الاحتلال يصادر نحو 5 آلاف دونم من أراضي الخليل لصالح الاستيطان.. ومخاوف من توسع استيطاني ممنهج
-
12 يوليو 2025, 5:43:02 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قرار عسكري بالاستيلاء تحت غطاء "عسكري"
محمد خميس
في خطوة جديدة ضمن سياسة التوسع الاستيطاني المتواصلة، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا عسكريًا بالاستيلاء على 4,888 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم "الأغراض العسكرية"، فيما تؤكد الحقائق أن الهدف هو توسيع المستوطنات الإسرائيلية على حساب أراضي السكان الأصليين.
قرار عسكري بالاستيلاء تحت غطاء "عسكري"
وبحسب القرار الصادر، اليوم السبت، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم وضع اليد على الأراضي تحت ذريعة استخدامها لـ"أغراض عسكرية"، مع منح أصحاب الحقوق "حق الاعتراض" على القرار، في إجراء شكلي لا يُغير من واقع المصادرة شيئًا، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية.
بلديتا سعير والشيوخ تدعوان للتصدي القانوني
من جانبها، دعت بلدية سعير (شمال شرق الخليل) أصحاب الأراضي في حوض رقم 20 بمنطقة القانوب إلى الاجتماع العاجل يوم الأحد، مصطحبين معهم إثباتات الملكية (إخراج القيد)، لتقديم اعتراض رسمي على قرار المصادرة ضمن المسار المحدد في المخطط المرفق.
وفي السياق ذاته، أكدت بلدية الشيوخ (شمال الخليل) أن القرار العسكري الإسرائيلي يتضمن إيداع مشروع طريق استيطاني جديد يربط بين مستوطنتي "أصفر" و"بني كيدم"، ويمر عبر أراضي الفلسطينيين في مناطق الواصلي وسرارة ضمن أراضي سعير والشيوخ، ما يعني قطع أوصال الأرض الفلسطينية وتكريس السيطرة الاستيطانية.
أرقام مقلقة: أكثر من 770 ألف مستوطن في الضفة
ووفق تقارير فلسطينية رسمية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على:
180 مستوطنة قائمة (بموافقة حكومة الاحتلال)
256 بؤرة استيطانية (منها 138 بؤرة رعوية وزراعية، تقام دون موافقة رسمية)
وتعد البؤر الاستيطانية، رغم عدم الاعتراف الرسمي بها، جزءًا من السياسة الإسرائيلية في فرض أمر واقع على الأرض.
الأمم المتحدة: الاستيطان غير قانوني
وتؤكد الأمم المتحدة أن كافة أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية، غير قانونية، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334.
تصعيد مزدوج في الضفة وغزة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، صعّد الاحتلال والمستوطنون من وتيرة الاعتداءات على الضفة الغربية، ما أدى إلى:
استشهاد نحو 1,000 فلسطيني
إصابة أكثر من 7,000 آخرين
واعتقال 16,400 فلسطيني
في موازاة ذلك، تنفذ إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم أميركي مطلق، أسفرت حتى الآن عن:
نحو 196 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء
ما يزيد على 10 آلاف مفقود
مئات آلاف النازحين
ومجاعة قاتلة أودت بحياة عشرات الأطفال والمرضى
مصادرة الأرض لتكريس الاستعمار
تُعد هذه المصادرة الجديدة في الخليل جزءًا من مخطط استيطاني ممنهج يسعى إلى توسيع المستوطنات، وتشتيت الجغرافيا الفلسطينية، ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، وسط غياب أي رادع دولي فعلي.
وتبقى المقاومة القانونية والشعبية والسياسية هي الوسيلة الأساسية للتصدي لهذا التمدد الاستعماري الذي يهدد الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.







