-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الاتحاد الأوروبي يعلن اتفاقًا مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة
خطوات مرتقبة لزيادة تدفق المساعدات وسط استمرار الكارثة الإنسانية
الاتحاد الأوروبي يعلن اتفاقًا مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة
-
10 يوليو 2025, 1:14:12 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الاتحاد الأوروبي
محمد خميس
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في غزة، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشمل "خطوات مهمة" تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
زيادة كبيرة في تدفق المساعدات إلى غزة
بحسب البيان الصادر عن كايا كالاس، فإن الاتفاق يتضمن "زيادة كبيرة" في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي يُسمح بدخولها إلى القطاع المحاصر. ويأتي هذا التطور في ظل انتقادات متزايدة للمجتمع الدولي بشأن تقاعسه في توفير احتياجات السكان المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
فتح معابر إضافية لتسهيل الإمدادات
كما أوضحت كالاس أن الاتفاق يشمل فتح عدة معابر إضافية شمال وجنوب غزة، في خطوة من شأنها تخفيف الضغط على المعابر الحالية، وتسريع إيصال المساعدات. ومن ضمن هذه الخطوات، إعادة فتح طرق المساعدات البرية عبر الحدود مع الأردن ومصر، مما يتيح مجالًا أوسع لتدفق المساعدات من مختلف الجهات الإقليمية والدولية.
توزيع الإمدادات عبر المخابز والمطابخ العامة
ولم يقتصر الاتفاق على إدخال المساعدات فقط، بل شمل أيضًا آليات توزيعها. فقد أكدت كالاس أن هناك تفاهمًا مع الجانب الإسرائيلي على تمكين توزيع الإمدادات الغذائية من خلال المخابز والمطابخ العامة المنتشرة في أنحاء القطاع، بما يضمن وصول الغذاء إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة.
التنفيذ في الأيام المقبلة وسط كارثة إنسانية مستمرة
أكدت كالاس أن تنفيذ هذه الخطوات سيتم "في الأيام المقبلة"، مع وجود تفاهم مشترك على ضرورة إيصال المساعدات "مباشرة" إلى الفلسطينيين في غزة، دون عوائق أو تأخير. وتأتي هذه المبادرة في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي مطلق، في شن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة ما يقارب 195 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتشريد مئات الآلاف من السكان.
رغم أن هذه الخطوات تمثل بادرة أمل في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة، إلا أن تنفيذها الفعلي وفعاليتها على الأرض يبقيان رهينين بإرادة سياسية حقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في غزة منذ أشهر طويلة.








