تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة والاستيلاء الكامل على أراضيه، معتبرًا هذا القرار "وصمة عار" على جبين المؤسسات الدولية التي لم تستطع التصدي لهذا الإجرام. وأكد الأزهر أن هذا القرار يمثل محاولة بائسة لإطالة أمد الحرب، ويكشف عن نية الاحتلال الخبيثة لمحو فلسطين من الوجود وطمس معالمها من خريطة العالم.

موقف الأزهر الشريف من القرار الإسرائيلي

أوضح الأزهر الشريف أن قرار الاحتلال الغاشم هو دليل دامغ على سعي الاحتلال لابتلاع ما تبقى من أرض فلسطين بقوة السلاح والإرهاب، مؤكداً أن الاحتلال لا يحترم المواثيق الدولية والقوانين الأممية التي تحمي حقوق الشعوب وكرامتها.

وصف الأزهر القرار بالباطل والخطوة التي لن يجني منها الاحتلال إلا الويل والخسران، مشددًا على ضرورة وقف هذه السياسات التي تقوم على الغطرسة والعنف والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.

الاستيلاء على أراضي غزة: محاولة طمس الهوية الفلسطينية

أشار الأزهر إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذا القرار إلى محو الهوية الفلسطينية وطمس معالم فلسطين من التاريخ والجغرافيا، معتبراً أن هذه الخطوة تعكس خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين وطمس وجودهم على الأرض.

كما حذر الأزهر من أن استمرار هذه السياسات يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها، ويدفعها نحو المزيد من الفوضى والانهيار.

المؤسسات الدولية وإخفاقها في التصدي للاحتلال

ندد الأزهر الشريف بإخفاق المؤسسات الدولية في فرض القانون وحماية حقوق الفلسطينيين، واصفاً ذلك بـ "الوصمة التي لا تُمحى" على جبين هذه المؤسسات.

ودعا الأزهر إلى ضرورة مراجعة الموقف الدولي، وفرض ضغوط حقيقية وفعالة على الاحتلال لوقف اعتداءاته، مع احترام المواثيق والقوانين الدولية.

دعوة لتضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية

شدد الأزهر على أهمية تضافر الجهود على المستويات العربية والإسلامية والدولية، من أجل وقف المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة.

ودعا إلى تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية، لمواجهة سياسات الاحتلال الباطلة، ومنع استمرار الانتهاكات والمجازر.

أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة

حذر الأزهر من أن استمرار الاحتلال في محاولاته الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وفرض سيطرته بالقوة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.

وأكد على ضرورة العمل بحزم لوقف هذا العبث الذي لا يعرفه تاريخ الإنسانية، للحفاظ على الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

موقف الأزهر الشريف يعكس صوت الضمير العربي والإسلامي

يأتي بيان الأزهر الشريف كصوت قوي يعبر عن رفض هذه السياسات الاحتلالية الجائرة، ويؤكد على أهمية الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

إن دعوة الأزهر لتوحيد الجهود الدولية والعربية والإسلامية تشكل دعوة ملحة لوضع حد لهذا العدوان وحماية الأرض والكرامة الفلسطينية.