-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى: تصعيد خطير ومحاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني
قيود على المصلين الفلسطينيين ومضايقات مستمرة
اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى: تصعيد خطير ومحاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني
-
18 مايو 2025, 2:12:21 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الأحد، باحات المسجد من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
طقوس تلمودية وتجول استفزازي في باحات المسجد
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، كما أدوا طقوسًا تلمودية استفزازية، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتُعد هذه الاقتحامات جزءًا من مخططات إسرائيلية تهدف لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، عبر تكريس التقسيم الزماني والمكاني، وتحويل المسجد إلى مزار ديني للمستوطنين المتطرفين.
قيود على المصلين الفلسطينيين ومضايقات مستمرة
بالتزامن مع هذه الاقتحامات، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية عند أبواب المسجد الأقصى، حيث احتجزت بطاقات هوية المصلين الفلسطينيين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد، في سياسة ممنهجة تهدف إلى تقليص أعداد المصلين المسلمين وتمكين المستوطنين من اقتحام الأقصى بحرية.
كما قامت قوات الاحتلال بوضع سواتر حديدية على بعض مداخل المسجد، وأقامت نقاط تفتيش لإعاقة وصول المصلين، خصوصًا من فئة الشباب.
دعوات فلسطينية للحشد والرباط في وجه الانتهاكات
في ظل هذا التصعيد، تتواصل الدعوات الفلسطينية من القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين، الذين يسعون إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، في انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية وللقوانين الدولية.
وتؤكد هذه الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في باحات الأقصى، واعتبار الرباط فيه واجبًا وطنيًا ودينيًا في وجه العدوان المستمر.
الاحتلال يواصل حصاره للمسجد منذ 7 أكتوبر
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها للمسجد الأقصى، عبر تقييد دخول المسلمين، وإغلاق بعض بواباته، ومواصلة الاقتحامات اليومية عدا الجمعة والسبت.
هذا الحصار المشدد يأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القائم فيه، بما يخدم الأطماع التهويدية والمخططات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة.
خطر حقيقي يهدد الأقصى والمسؤولية جماعية
تشير هذه التطورات المتسارعة إلى أن المسجد الأقصى أمام خطر حقيقي ومتصاعد، وسط صمت دولي وتواطؤ من بعض الأطراف. ويتطلب الأمر تحركًا فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا عاجلًا للدفاع عن أولى القبلتين، وحماية المسجد من مشاريع التهويد والاستيلاء.










