تكبير الخط تصغير الخط

تشهد إسرائيل حالة تأهب قصوى منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، في أعقاب الضربات الأمريكية الواسعة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو، الذي أفادت تقارير عبر وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 30 طناً من المتفجرات أُلقيت عليه.

اتصال مسبق وتنسيق مشترك

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل تنفيذ الهجوم، وذلك في إطار تنسيق أمني عالي المستوى. كما ذكرت أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) تابع تفاصيل الضربة من داخل القبو المحصن بوزارة الحرب، في إشارة إلى أهمية الحدث وخطورته.

سلاح الجو في حالة استنفار

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن استنفاراً واسعاً لسلاح الجو الإسرائيلي يجري حالياً في مناطق مختلفة داخل إسرائيل، تحسّباً لأي رد إيراني محتمل على الهجوم الأمريكي. كما تم رفع تعليمات الجبهة الداخلية إلى أقصى درجات الصرامة، بما يشمل الاستعدادات الدفاعية والمدنية.

تطور "دراماتيكي" وتاريخي

ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه الضربة بأنها "تحول دراماتيكي" و"لحظة تاريخية بلا شك"، مشيراً إلى أن المنطقة بأكملها باتت في حالة تأهب قصوى.

اجتماع أمني مستمر

في غضون ذلك، لا يزال اجتماع نتنياهو مع القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مستمراً، وسط تقييم مستمر للتداعيات الإقليمية المحتملة، وإدارة التنسيق مع الولايات المتحدة تحسباً لأي تصعيد قادم.

يأتي كل ذلك بينما لا تزال إيران تلتزم الصمت الرسمي حيال الضربة، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول حجم الدمار الحقيقي، والرد المتوقع من طهران في ظل هذه التطورات المتسارعة.