تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

روزان الأي تفارق الحياة بعد أيام من الإصابة

استُشهدت الشابة الفلسطينية روزان زياد الأي، زوجة نجل القائد البارز في كتائب القسام حكم محمد العيسى، متأثرة بجراحها البالغة التي أُصيبت بها في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة يوم الجمعة الماضي. وكانت روزان، البالغة من العمر 25 عامًا، قد نُقلت إلى العناية المركزة بعد تعرضها لإصابات حرجة في الرأس والرقبة، لكن كافة المحاولات الطبية لإنقاذها باءت بالفشل، وتم إعلان استشهادها مساء أمس الإثنين.

معاناة طفلين في العناية الطبية

وفي نفس الهجوم، أُصيب أنس (7 أعوام) وناريمان (4 أعوام)، نجلا الشهيدة روزان، بجروح خطيرة. وقد أسفرت الإصابة عن بتر ساق الطفلة ناريمان، إضافة إلى إصابات بالغة في عينيها، تُثير مخاوف حقيقية من فقدان البصر. لا يزال الطفلان يتلقيان العلاج في ظروف صحية حرجة، وسط متابعة طبية دقيقة.

العيسى.. العقل المؤسس للعقيدة القتالية

يُذكر أن القائد حكم محمد العيسى، المعروف بلقب "أبو عمر السوري"، استُشهد أيضًا قبل أيام إلى جانب زوجته وحفيده في غارة إسرائيلية مماثلة. ولم يكن العيسى مجرد قائد ميداني، بل يُعد من العقول المؤسسة للعقيدة القتالية الحديثة لكتائب القسام، حيث لعب دورًا محوريًا في بناء المنظومة التدريبية والتنظيمية، وتحويل الكتائب من مجموعات مقاومة إلى قوة شبه نظامية ذات هيكل عسكري متقدم.

مأساة تعكس عمق الجريمة

تُجسد هذه الحادثة واحدة من آلاف المآسي العائلية التي تعيشها غزة يوميًا، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف المدنيين ومنازلهم دون تمييز. وتبرز هذه الجرائم كدليل إضافي على استمرار سياسة التصفية الجسدية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق القيادات المقاومة وعائلاتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.