-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 81 منذ فجر اليوم بينهم 45 في مدينة غزة
مطالبات بوقف العدوان
ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 81 منذ فجر اليوم بينهم 45 في مدينة غزة
-
13 أغسطس 2025, 2:47:46 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تصعيد دموي جديد، أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بأن عدد الشهداء جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم بلغ 81 شهيداً، بينهم 45 شهيداً في مدينة غزة وحدها، فيما تتوزع بقية الحصيلة على مناطق متفرقة من القطاع. هذا الارتفاع المأساوي في أعداد الضحايا يأتي وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على الأحياء السكنية والبنية التحتية الحيوية.
مجزرة جديدة في غزة
تشهد غزة منذ الساعات الأولى لليوم سلسلة من الهجمات العنيفة التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع متعددة في قلب المدينة وأطرافها.
وأكدت المصادر الطبية أن غالبية الشهداء من النساء والأطفال وكبار السن، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.
كما أشارت التقارير إلى أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات بالغة في التعامل مع أعداد الإصابات المرتفعة، في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية وأدوية الطوارئ نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.
45 شهيداً في مدينة غزة
أوضحت المصادر أن مدينة غزة كانت الأكثر تضرراً، حيث سقط فيها 45 شهيداً خلال ساعات قليلة، إثر استهداف أحياء مكتظة بالسكان، أبرزها حي الزيتون وحي الشجاعية وحي التفاح. وشهدت هذه المناطق عمليات إنقاذ صعبة وسط الركام، فيما تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.
أزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع إنسانية كارثية. فالحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاماً أدى إلى انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تعطيل المنظومة الصحية.
منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة دقت مراراً ناقوس الخطر، محذرة من أن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويُصنف كجريمة حرب تستوجب المساءلة.
ردود فعل دولية
في أعقاب هذه المجزرة، ارتفعت أصوات الإدانة من قبل عدد من الدول والمنظمات الدولية، التي طالبت بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين. ودعت الأمم المتحدة إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود أو عراقيل.
كما عبّرت منظمات إغاثية عن قلقها البالغ من تفاقم الأوضاع، مؤكدة أن المستشفيات باتت على شفا الانهيار الكامل مع نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، ما يهدد حياة مئات المرضى في غرف العناية المركزة وحضانات الأطفال.
المساعدات الإنسانية بين المنع والتأخير
تؤكد تقارير ميدانية أن دخول المساعدات إلى غزة ما زال يواجه عراقيل كبيرة، حيث يمنع الاحتلال دخول الإمدادات بشكل منتظم، ما يفاقم أزمة الغذاء والدواء. وأفادت مصادر محلية بأن مئات العائلات تقف في طوابير طويلة لساعات على أمل الحصول على وجبة طعام أو مياه صالحة للشرب.
شهادات من الميدان
روى عدد من الناجين مشاهد مروعة للقصف الذي استهدف منازلهم، حيث تحدثوا عن فقدان عائلات كاملة في لحظات، وعن صرخات أطفال عالقين تحت الأنقاض بانتظار فرق الإنقاذ. هذه الشهادات المؤلمة تسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي تتفاقم مع كل ساعة تمر دون تدخل دولي حقيقي.
مطالبات بوقف العدوان
المطالبات بوقف العدوان على غزة تزايدت في الأيام الأخيرة، ليس فقط من قبل الفلسطينيين، بل من جانب شعوب العالم التي خرجت في مظاهرات تضامنية في عدة عواصم. كما وجهت منظمات حقوقية دعوات إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
إن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 81 شهيداً منذ فجر اليوم، بينهم 45 في مدينة غزة، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية. فالدم الفلسطيني الذي يسيل يومياً يستدعي وقفة جادة لوقف آلة القتل، ورفع الحصار، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم، حتى ينعم أهل غزة بحقهم في الحياة الكريمة والأمن.









