-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
أول أيام عيد الأضحى.. الاحتلال يبدأ حملة هدم واسعة في مخيم طولكرم
عيد في ظل الدمار
أول أيام عيد الأضحى.. الاحتلال يبدأ حملة هدم واسعة في مخيم طولكرم
-
6 يونيو 2025, 4:36:33 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تصعيد خطير يتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025، في حملة هدم واسعة النطاق استهدفت عشرات المنازل والمنشآت في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
جرافات الاحتلال تهدم أكثر من 300 وحدة سكنية
بحسب مصادر محلية، شاركت خمس جرافات ضخمة منذ ساعات الصباح الباكر في عمليات الهدم، التي طالت عشرات المباني السكنية والتجارية، من بينها ما يزيد عن 300 وحدة سكنية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ131 على التوالي.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الاعتداءات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر على سكان المدينة، وخاصة مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا وتشدد من إجراءاتها العسكرية.
حصار خانق ومنع الأهالي من العودة
وفي مشهد متكرر، تنتشر قوات الاحتلال بكثافة داخل الأزقة والحارات، وتمنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم الأساسية، وسط إطلاق نار مباشر على أي شخص يحاول الاقتراب من المناطق المستهدفة.
العائلات التي نزحت قسرًا من بيوتها طالبت الجهات المعنية، خاصة في محافظة طولكرم، بتوفير الدعم العاجل لمواجهة ظروف النزوح القاسية التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر دون حلول واضحة في الأفق.
تدمير ممنهج للبنية التحتية والمعالم الجغرافية
من جهة أخرى، شملت عمليات الهدم في الأيام الأخيرة 20 مبنى سكنيًا في مخيم نور شمس، وذلك في إطار خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى هدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين (58 مبنى في مخيم طولكرم، و48 في نور شمس)، وذلك بحجة فتح طرق جديدة وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمات.
هذا التدمير الممنهج تسبب في استشهاد 13 مواطنًا، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما في شهرها الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات العشوائية، ناهيك عن الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، وحتى المركبات.
تهجير الآلاف وتحويل المخيم إلى منطقة منكوبة
أسفرت هذه الهجمة الشرسة عن تهجير أكثر من 4200 عائلة فلسطينية، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط تدمير كلي لما يزيد عن 400 منزل، وتضرر جزئي لحوالي 2573 منزلًا.
وبفعل إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية والإسمنتية، تحولت هذه المناطق إلى مناطق شبه خالية من الحياة، في مشهد يعكس كارثة إنسانية حقيقية تزداد سوءًا مع مرور الوقت.
عيد في ظل الدمار
يحل عيد الأضحى هذا العام على مخيمات طولكرم تحت وقع الهدم والتهجير والقصف، ليكون عيدًا آخر بلا طقوس ولا فرحة، بل يومًا من الألم المتواصل والدمار الشامل. وبينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عملياتها بلا توقف، تبقى أصوات الاستغاثة من الأهالي مطالبة بإنهاء العدوان وإنقاذ ما تبقى من الحياة في المخيمات الفلسطينية.









