-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
أسيرة إسرائيلية سابقة تكشف: الغارات الجوية الإسرائيلية أرعبتني أكثر من الأسر
"كنت أعتقد أن نهايتي قد حانت"... شهادة من قلب الخطر
أسيرة إسرائيلية سابقة تكشف: الغارات الجوية الإسرائيلية أرعبتني أكثر من الأسر
-
25 مايو 2025, 1:57:33 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
إعداد: محمد خميس
في شهادة صادمة تُسلّط الضوء على معاناة الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة، كشفت نعمة ليفي، المجندة الإسرائيلية السابقة التي أُفرج عنها مؤخراً ضمن اتفاق تبادل الأسرى في يناير الماضي، أن الخوف الأكبر خلال فترة أسرها لم يكن من المقاومة الفلسطينية، بل من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
"كنت أعتقد أن نهايتي قد حانت"... شهادة من قلب الخطر
أمام حشد من المتظاهرين في تل أبيب، وصفت نعمة ليفي لحظات الرعب التي عاشتها خلال فترة احتجازها، قائلة:
"في البداية تسمع الصفارة، فتأمل ألا تصيبك الضربة، ثم يأتي صوت الانفجار الهائل الذي يجعل الأرض ترتجف تحتك".
وأضافت:
"في كل غارة، كنت أعتقد أن نهايتي قد حانت. في إحدى المرات، انهار جزء من المنزل الذي كنت فيه بفعل القصف، ولولا أن الجدار الذي كنت أتكئ عليه لم ينهَر، لما كنت على قيد الحياة الآن".
قلق متزايد على مصير الأسرى داخل غزة
لم تُخفِ ليفي خشيتها من أن يكون زملاؤها الأسرى لا يزالون عرضة لخطر الموت تحت القصف الإسرائيلي، قائلة:
"اليوم، الأسرى الإسرائيليون يسمعون نفس الصفارات والضجيج، ويعيشون نفس الرعب. لا ملاجئ تحميهم، لا شيء سوى التمسك بالجدار، وسط شعور بالعجز التام".
تصريحات ليفي هذه تأتي لتؤكد التقارير السابقة التي تحدثت عن الخطر الذي يتعرض له الأسرى الإسرائيليون جرّاء قصف الاحتلال لمناطق مدنية داخل غزة، دون الاكتراث باحتمالية وجود أسرى في تلك المواقع.
احتجاجات داخل إسرائيل تطالب بوقف العدوان
وفي موازاة ذلك، تصاعدت الاحتجاجات داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف مساء السبت في عدة مدن، مطالبين بوقف العدوان على غزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق تبادل جديد يضمن استعادة من تبقى من الأسرى.
هذا الحراك الشعبي المتنامي يعكس تنامي الاستياء الداخلي من إ.دارة الحرب، وتحديداً فيما يتعلق بمصير الأسرى، الذين يتزايد القلق على حياتهم يوماً بعد يوم، في ظل استمرار القصف العنيف على غزة.
عدوان مستمر وحصيلة كارثية
في هذه الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حربه المدمّرة على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.
وتواجه إسرائيل اتهامات دولية متصاعدة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، حيث لم تتوقف الغارات عن استهداف المنازل والمستشفيات والمدارس، دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية.










