تكبير الخط تصغير الخط

مستشفيات غزة تعمل بأدوات مستهلكة وسط نقص حاد في التجهيزات

في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة، وسط غياب أصناف حيوية وأساسية. وأشارت الوزارة في تصريح صحفي صدر اليوم الاثنين، إلى أن هذا النقص الحاد في التجهيزات يفاقم الأزمة المركبة التي تعاني منها المستشفيات، ويُعيق أداء الطواقم الطبية بشكل خطير.

غياب الأجهزة الطبية والمستلزمات الجراحية يهدد حياة المرضى

وأكدت وزارة الصحة أن المستشفيات تفتقر بشكل كبير إلى أجهزة الأشعة المتنقلة وأجهزة التخدير، فضلًا عن انعدام المستلزمات الجراحية اللازمة لإجراء عمليات تخصصية، مثل جراحات العظام، والأوعية الدموية، والعيون. ويأتي هذا التدهور في البنية التحتية الطبية في وقت يعاني فيه القطاع من أعداد متزايدة من الجرحى والمصابين نتيجة العدوان المتواصل.

انعدام الموارد الأساسية ومستلزمات مكافحة العدوى

بالإضافة إلى ذلك، حذرت الوزارة من نفاد غازات طبية أساسية، مثل ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب غياب الأقمشة الطبية، والأسرّة، ومستلزمات مكافحة العدوى، مما يعرض حياة المرضى والكوادر الطبية لخطر كبير. وأشارت إلى أن الطواقم الطبية، التي تعمل على مدار الساعة، تعاني أيضًا من انعدام الإمدادات الغذائية، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي.

في اليوم العالمي للهلال الأحمر: نداء عاجل لحماية العاملين في المجال الإنساني

تزامنًا مع اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي، دعت فيه إلى توفير الحماية الفعلية للعاملين في المجال الإنساني في فلسطين. وأكدت الجمعية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الطواقم الإنسانية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

48 شهيدًا من كوادر الهلال الأحمر و1400 شهيد من الطواقم الطبية

أفادت الجمعية بأن عدد الشهداء من كوادرها منذ بداية العدوان بلغ 48 شهيدًا، من بينهم 30 استُشهدوا أثناء تأدية مهامهم وهم يرتدون شارة الهلال الأحمر. كما تجاوز عدد الشهداء من العاملين في المجال الطبي والإنساني في قطاع غزة حاجز الـ1400 شهيد، ما يعكس حجم الاستهداف المتعمد والممنهج لهذه الفئة.

شارة الهلال الأحمر تتحول إلى "كفن" وسط صمت دولي مريب

في هذا السياق، عبّرت الجمعية عن أسفها لتحول شارة الهلال الأحمر، التي يُفترض أن توفر الحماية للعاملين في المجال الإنساني، إلى "كفن" يُلف به جثامين المتطوعين والموظفين الذين تم استهدافهم. وأكدت أن هذه الهجمات تمثل جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تقويض النظام الصحي في قطاع غزة.

دعوات للمحاسبة والإفراج عن المعتقلين من الطواقم الطبية

وفي ختام بيانها، طالبت الجمعية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق العاملين في القطاع الطبي، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة من كوادرها الذين لا يزال الاحتلال يخفيهم قسرًا، إلى جانب عشرات المعتقلين من الطواقم الطبية.