تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تركيا تؤكد التزامها بوحدة سوريا ورفض الفوضى

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتخلى عن سوريا، مشددًا على أن الأطراف التي تسعى لإثارة الفوضى في البلاد معروفة للجميع، وأن عددها كبير. وفي تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرًا، قال أردوغان إن "أمراء الحرب الذين يستثمرون في الفوضى سيخسرون هذه المرة"، مشيرًا إلى أن سوريا ستنهض وتزدهر رغم كل محاولات التخريب.

وأضاف أن تركيا تسعى إلى رؤية سوريا موحدة بكل أطيافها، وتولي أهمية خاصة لوحدة أراضيها واستقرارها، مؤكدًا أن "الأكراد هم أشقاؤنا بغض النظر عن مكان وجودهم، ولا يستطيع أحد أن يقوّض أخوتنا الأبدية". كما أشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يتبنى الرؤية نفسها، ما يعزز فرص التعاون الإقليمي لإعادة بناء سوريا بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

هجوم على الكيان الصهيوني: إبادة جماعية في غزة

وفي سياق متصل، شن أردوغان هجومًا حادًا على الكيان الصهيوني، متهمًا إياه بارتكاب "إبادة جماعية في غزة"، وقال إن العالم لن ينسى مشاهد قتل الأطفال بوحشية، ولن ينسى الآباء والأمهات هذه الجرائم التي ارتكبت تحت غطاء العدوان المستمر. وأضاف أن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع، بل هو احتلال ممنهج وعدوان دموي يستهدف المدنيين الأبرياء.

وشدد الرئيس التركي على أن هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين دون رادع.

دعوة للدبلوماسية وإنهاء العدوان

أردوغان أكد أن الحل في سوريا وفلسطين لا يمكن أن يأتي عبر السلاح والدمار، بل من خلال الدبلوماسية والتفاهم الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن تركيا ستواصل دعمها للشعوب المظلومة، وستقف ضد كل أشكال العدوان والاحتلال، سواء في غزة أو في أي بقعة أخرى من العالم الإسلامي.

وتأتي تصريحات أردوغان في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، وسط دعوات متزايدة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتقسيم البلاد وإدامة الصراع.