تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

يتصاعد التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة مع تدهور الوضع الصحي والغذائي بشكل متسارع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وغياب أي استجابة دولية فعالة، وسط ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة سوء التغذية الحاد.

17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد

أعلن مدير عام مجمع الشفاء الطبي أن 17 ألف طفل في غزة دخلوا مرحلة سوء التغذية الحاد، بينما يواجه 50 ألف طفل آخر الجوع الكامل، محذرًا من أن الوضع يتجه نحو انهيار شامل إذا لم تُدخل مساعدات غذائية وطبية فورية.

المجاعة تفتك بالصغار والكبار

وأضاف المسؤول أن التجويع الممنهج يفتك يوميًا بالأطفال والنساء والحوامل، موضحًا أن من ينجو من الجوع يواجه مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياته على المدى الطويل، في ظل غياب تام للأدوية والمحاليل والفيتامينات.

المستشفيات مكتظة ولا غذاء

وفي السياق ذاته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفيات القطاع مكتظة بضحايا سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن الحصول على الغذاء بات شبه مستحيل في معظم مناطق غزة، مما يؤدي إلى ارتفاع يومي في عدد الوفيات.

عائلات بلا طعام لأيام

ووفق شهادات ميدانية، هناك عائلات كاملة لم تتناول وجبة واحدة طيلة أسبوع كامل، وسط انعدام شبه كامل للأمن الغذائي، ما يُهدد حياة آلاف المدنيين، بينما يستمر المجتمع الدولي في تجاهل ما يجري، دون اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الكارثة.

نداء عاجل لتفادي مجزرة جماعية

وشددت الجهات الصحية والإغاثية على ضرورة فتح المعابر فورًا، وإدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة تشمل الحليب، المكملات الغذائية، المحاليل الوريدية، والفيتامينات، محذرين من أن السكوت الدولي يمثل تواطؤًا مع جريمة إبادة جماعية ترتكب بحق سكان غزة.