-
℃ 11 تركيا
-
25 أغسطس 2025
وكالة الأونروا تدعو إسرائيل للسماح بالمساعدات الإنسانية في غزة ووقف المجاعة
الوضع الإنساني في غزة: مأساة متصاعدة
وكالة الأونروا تدعو إسرائيل للسماح بالمساعدات الإنسانية في غزة ووقف المجاعة
-
24 أغسطس 2025, 4:38:04 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشددة على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بحرية، وفتح المعابر، ووقف إطلاق النار فورًا. واعتبرت الوكالة أن المجاعة أصبحت آخر مصائب سكان غزة، وجحيمًا بكل المعاني، محذرة من أن إنكار هذه الكارثة الإنسانية يمثل تجردًا من الإنسانية.
الوضع الإنساني في غزة: مأساة متصاعدة
تواجه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء التصعيد العسكري الأخير، حيث تفاقمت معاناة المدنيين بسبب انقطاع الغذاء والمياه والكهرباء، بالإضافة إلى تعطل الخدمات الصحية الأساسية. وأكدت الأونروا أن المجاعة والحرمان الغذائي صار واقعًا مأساويًا للآلاف من سكان القطاع، وأن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والسلطات الإسرائيلية للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
وفق بيانات الوكالة، فإن نحو نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يجعل القدرة على علاج الجرحى والمرضى محدودة للغاية. وأشارت الوكالة إلى أن انعدام الغذاء يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال وكبار السن والمرضى، وأن المجاعة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر خلال الأيام القادمة.
مطالب الوكالة الإنسانية
أكدت الأونروا على عدة نقاط أساسية:
السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الكامل إلى غزة: يجب على الحكومة الإسرائيلية رفع القيود المفروضة على عمل وكالات الإغاثة الدولية، بما يتيح تقديم الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الطبية للسكان المحتاجين.
السماح للصحفيين الدوليين بالتغطية بشكل مستقل: أشارت الوكالة إلى أن التغطية الإعلامية الحرة ضرورية لإظهار حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما يضمن ضغطًا دوليًا لإنقاذ المدنيين ووقف المجاعة.
فتح المعابر ووقف إطلاق النار فورًا: رأت الأونروا أن إغلاق المعابر الحدودية يفاقم أزمة الغذاء والدواء ويزيد من معاناة المدنيين، وأن وقف العمليات العسكرية يعد خطوة ضرورية للسماح بانتقال المساعدات الإنسانية بأمان.
المجاعة: آخر مصائب غزة
وصف ممثل الأونروا الوضع في غزة بأنه جحيم بكل المعاني الإنسانية، مؤكدًا أن الناس يواجهون الموت جوعًا وأن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا لتجنب كارثة إنسانية أكبر. وأضافت الوكالة أن إنكار المجاعة أو التقليل من حجمها يمثل انعدامًا كاملًا للرحمة والإنسانية، ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشارت الوكالة إلى أن تدخلات الإغاثة الدولية يمكن أن تنقذ حياة آلاف المدنيين، لكن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع تمنع تحقيق ذلك بشكل كامل. لذلك، دعت الأونروا الحكومة الإسرائيلية وجميع الأطراف المعنية إلى السماح بالوصول الكامل للغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.
تداعيات الأزمة على السكان
أوضحت الوكالة أن أزمة الغذاء والمياه والكهرباء تتصاعد بسرعة، حيث أن نحو 80٪ من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. ونتيجة للحصار وعمليات القصف المستمرة، تواجه الأسر تحديات كبيرة في تأمين الغذاء والماء النظيف، في حين تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
كما أكدت الأونروا أن انعدام الأمن الغذائي يؤدي إلى تفاقم الأمراض ونقص التغذية الحاد بين الأطفال، مما يضعهم في خطر كبير على صحتهم ونموهم الطبيعي. وتعتبر هذه الأزمة تهديدًا مباشرًا لحياة الملايين من المدنيين في غزة، حيث أن المجاعة يمكن أن تؤدي إلى وفيات جماعية إذا لم يتم التحرك عاجلًا.
دعوات المجتمع الدولي
دعت الأونروا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر، ووقف إطلاق النار فورًا. كما شددت على أهمية مراقبة الوضع عن كثب من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لضمان حماية المدنيين وتأمين وصول الغذاء والمياه والخدمات الطبية.
وأكدت الوكالة أن التضامن الدولي والضغط الدبلوماسي هما السبيل الوحيد لإنقاذ المدنيين من المجاعة، وأن تجاهل الوضع الحالي سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
في ضوء الأزمة الإنسانية الطاحنة في غزة، حذرت وكالة الأونروا من الوضع الكارثي الذي يواجهه السكان، مؤكدة على أن المجاعة أصبحت آخر مصائب المدنيين. ودعت الوكالة إسرائيل لرفع القيود عن المساعدات الإنسانية والسماح للمنظمات الدولية بالعمل بحرية، وفتح المعابر ووقف إطلاق النار فورًا. كما أكدت على ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين وضمان وصول الغذاء والمياه والخدمات الطبية، لتجنب كارثة إنسانية كبرى قد تؤثر على حياة الملايين في قطاع غزة.









