تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح اليوم السبت، عن استشهاد 59 فلسطينيًا وإصابة 208 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي يدخل شهره العاشر على التوالي.

ضحايا تحت الركام وطواقم عاجزة

وأفادت الوزارة في بيان صحفي أن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الطرقات، وسط عجز تام لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، بسبب القصف المتواصل وانهيار البنية التحتية.

حصيلة كارثية منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023

وبحسب التحديث الرسمي، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى:

57,882 شهيدًا

138,095 إصابة

وتشمل هذه الأعداد نساءً وأطفالًا وشيوخًا، ما يبرز الطابع الشامل للعدوان الذي لا يفرّق بين الأهداف العسكرية والمدنية.

7311 شهيدًا منذ آذار 2025 فقط

وأوضحت الوزارة أن منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم فقط، تم تسجيل:

7,311 شهيدًا

26,054 إصابة

في مؤشر واضح على تصاعد وتيرة الجرائم الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة.

شهداء المساعدات: "لقمة العيش أصبحت هدفًا للقصف"

وفي تطور بالغ الخطورة، أعلنت وزارة الصحة أن عدد شهداء ما يُعرف بـ"شهداء المساعدات" – وهم المدنيون الذين استُهدفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الطعام – قد بلغ خلال 24 ساعة فقط:

17 شهيدًا

53 إصابة

وبذلك يرتفع إجمالي شهداء "لقمة العيش" الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى:

805 شهداء

5,252 إصابة

ما يعكس استخدام الاحتلال التجويع كسلاح حرب ممنهج، واستهداف المدنيين حتى في لحظات بحثهم عن الطعام والماء.

دعوة لاستكمال بيانات الشهداء والمفقودين

وفي ختام بيانها، دعت وزارة الصحة الفلسطينية ذوي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بيانات أبنائهم عبر التسجيل في موقع الوزارة الإلكتروني، بهدف تحديث السجلات وضمان توثيق كافة الحالات بدقة، في ظل الفوضى الناتجة عن الدمار الواسع والانقطاع المتكرر للاتصال.

إبادة جماعية مستمرة وسط صمت دولي

وتأتي هذه الأرقام الصادمة في سياق حرب إبادة جماعية تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي مباشر، منذ أكتوبر 2023، وتشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة بشكل فاضح النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

القطاع يعيش واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث تجاوز عدد الضحايا الإجمالي 195 ألفًا بين شهيد وجريح، مع آلاف المفقودين ومجاعة تهدد حياة مئات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء.