تكبير الخط تصغير الخط

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلًا عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة فقدت سبع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper خلال عملياتها العسكرية في اليمن منذ 15 مارس الماضي، وذلك في إطار التصعيد المستمر ضد جماعة أنصار الله. وأوضح المصدر أن قيمة الطائرة الواحدة تُقدر بنحو 30 مليون دولار، مما يعني أن إجمالي الخسائر يتجاوز 200 مليون دولار.

الطائرات سقطت في سياق المواجهة مع أنصار الله

وأكد المسؤول أن جميع هذه الطائرات أُسقطت خلال مهام تنفيذية ضد أنصار الله، دون أن يحدد نوع السلاح المستخدم لإسقاطها أو الجهة المسؤولة بدقة. ويُعتقد أن الجماعة استخدمت منظومات دفاع جوي متطورة تم تهريبها إليها على مدار السنوات الماضية.

خلفية: التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر واليمن

تأتي هذه الخسائر في سياق حملة عسكرية أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية عام 2024، ردًا على هجمات أنصار الله المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وتزعم واشنطن أن هذه الهجمات تُعرض الملاحة الدولية للخطر، وتؤثر سلبًا على حركة التجارة العالمية، مما دفعها لتوجيه ضربات جوية متعددة لمواقع حوثية في صنعاء، الحديدة، ومأرب.

ورغم إعلان الولايات المتحدة عن نجاح بعض الضربات، فإن إسقاط هذا العدد الكبير من الطائرات المسيّرة يُعد تطورًا مقلقًا، لا سيما أن MQ-9 تُعد من أكثر الطائرات تطورًا من حيث قدرات الاستطلاع والهجوم عن بُعد.

قلق أمريكي من فعالية الدفاعات لأنصار الله

يشير سقوط هذا العدد من الطائرات في فترة زمنية قصيرة إلى تطور قدرات أنصار الله في استهداف الوسائل الجوية الأمريكية، وهو ما يثير قلقًا في البنتاغون من احتمالية استمرار الخسائر، وتعقيد العمليات في اليمن والمنطقة الأوسع.